"ملائكة وشياطين دونالد ترامب" يكشف تفاصيل ما يواجهه الرئيس الأمريكي من أزمات
صدر مؤخرا عن مركز إنسان للدراسات والنشر والتوزيع كتاب “ملائكة وشياطين دونالد ترامب”، للكاتبة الصحفية حنان أبو الضياء.
يتناول الكتاب عبر صفحاته عالم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتفكك فيه ما ذهب اليه العنوان من هؤلاء الملائكته المحيطون به، ومن هم شياطينه فهم كثُر"
عبر مقدمتها تكشف حنان ابو الضياء كيف كسرترامب الأعراف والتقاليد السياسية الأمريكية، منذ ما يزيد على قرنين من الزمن، كيف لشخصية هذا الرجل القدرة في تحويل الاصدقاء إلى اعداء.
تشير أبو الضياء إلى أن الرئيس الأمريكي "ترامب" رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية، وتذهب الى انه بالرغم من كونهغير مثقف وأحمق من النخبة.
في عالم "دونالد ترامب" هناك ملائكته المُحيطون به، وهم ملائكةٌ من نوعٍ ترامبيٍّ خاص، لا يُعطون بركتهم لسواه، أما شياطينه فهم كُثُر، مُعظمُهم صناعة يديه. فهل يعيد الكرة من جديد ويعاد انتخابه، هل ما زال ترامب يجد من يصدقة ؟
عبر 212 صفحة من القطع المتوسط تقوم المؤلفة بعملية تطواف ثقافي ومعرفي حول أهم وابز القضايا التي واجهت ترامب، واظهرت مدى ما يعانيه من حماقة، وكيف صنعت تلك الحماقة تكتلات من مسؤولين داخل البيت الأبيض ليكونوا ألد أعدائه.
تكشف ابو الضياء لمن لا يعرفون ترامب والغير متابعين للمشهد السياسي العالمي إلى انه صاحب كتاب "أمريكا المريضة"، وصاحب برنامج تلفزيون الواقع"، الى جانب كونه الملياردير الشهير، صاحب الشخصية المثيرة للجدل الساعي للبحث عن الشهرة، وبالرغم من هذا تؤكد المؤلفة على ان رغم كل ما يقال عن عجرفة وحب الظهور التي تطغى عللا شخصيته، فانه رجل يعمل لساعات طويلة وبعزيمة واصرار وعدم يأس عن بلوغ الهدف، وهذه هي أهم مقومات تحقيق الحلم.
يذكر ان ترامب يواجه العديد من القضايا التي يواجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي لم يسبق لاي رئيس أمريكي سابق ان يكون تعرض لها ومنها تلك القضايا التي تعرف " بالمال مقابل الصمت، قضية الاشتباه بدرو ترامب في اجتياح أنصاره لمبنى الكونجرس في السادس من يناير 2021.
ياتي هذا الكتاب ليكشف بالتفصيل ما يواجهه الرئيس الأمريكي، ويعتمد على قراءة مستفيضة لابرز الكتب التى تناولت حياته داخل وخارج البيت الأبيض والتي منها " المعتوه..مشاهدة من بيت ترامب الأبيض " ل أوماروزا مانيجو نيومان مديرة مكتب الاتصال العام في إدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تؤكد فيه بالوثائق على عنصرية ترامب، "نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض"، للكاتب الأمريكي مايكل وولف.
والذي يكشف تفاصيل خطة صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن السلام في الشرق الأوسط ، التي يصفها وولف بانها كانت تذهب باتجاه عادة ما لاتذهب إليه السياسة الخارجية، مختصرا هذه السياسة: ب "أن تعطينا ما نريد نعطك ما تريد ".
تكشف ابو الضياء ذلك الصراع النسائي الذي يحيط بعالم ترامب بدء من البيت الى العائلة الكبيرة، البيت المتمثل في زوجته وابنته وسعى ابنته "إيفانكا لان تكون السيدة الاولى لامريكا، بدلا من زوجة ابيها ظهر واضحا من الأيام الاولي، أما عن جانب العائلة الكبير فالصراع اشبه قنبلة موقوته " خاصة بعد صدور كتاب ماري ترامب "كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم!
والسؤال الآن: هل ترامب 2020 هو ترامب 2016؟هل سينجح في جعل نفسه "المُبَشِّرَ بإنجيلِ أمريكا للنجاح" الذي يحصل على نتائج فورية؟ هل يستطيع دونالد ترامب تخطي كل العقبات الموضوعة أمامه، والتي حوَّلَها مُعظمُ من عَمِلَ معه سابقًا إلى كُتُبٍ حَقَّقَت لهم الملايين ودَقَّت مِسمارًا في نعش خروجه من البيت الأبيض، والتغلُّب على ذلك بخِبرَتِه السابقة في عِلمِ التنمية البشرية؟.