المرحلة الأخيرة من حرب غزة.. إسرائيل نحو "معركة بآليات جديدة" وتعود لخان يونس
مرة جديدة تلقى الفلسطينيون أوامر من جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مدينة خان يونس، في خطوة تشير إلى أن قوات الاحتلال تستعد لشن غارات جديدة على ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، بعد انسحابها منها في أبريل الماضي، بسبب عودة حركة حماس لجنوب غزة مرة أخرى، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
حماس تثير ذعر إسرائيل في جنوب غزة مجددًا وتعود لخان يونس
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن قوات الاحتلال دمرت المدينة بالكامل قبل الانسحاب منها في أبريل، وبعد مرور قرابة 3 أشهر، أصدرت قوات الاحتلال أوامر رسمية بإخلاء أكثر من 10 أحياء في شرق القطاع، في إشارة إلى أن إسرائيل قد تلاحق مقاتلي حماس الذين أعادوا تجميع صفوفهم بعد هجمات سابقة.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، على وسائل التواصل الاجتماعي: "من أجل سلامتك، يجب عليك الإخلاء فورًا إلى المنطقة الإنسانية".
وتابعت الصحيفة أن أمر الإخلاء جاء بعد إطلاق وابل من 20 صاروخًا على الأقل من منطقة خان يونس باتجاه المجتمعات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة في وقت سابق من أمس الإثنين، وفقًا للجيش الإسرائيلي، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد على مصادر إطلاق الصواريخ.
وأضافت أنه بالرغم من مرور قرابة 9 أشهر من الحرب الوحشية على غزة، لا تزال حركة حماس قادرة على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ليتناقض ما يحدث على أرض الواقع مع روايات جيش الاحتلال التي تزعم بأنهم دمروا معظم كتائب حركة حماس العسكرية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن القوات الإسرائيلية "تتقدم إلى نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس"، مضيفًا أنها "ستواصل ضرب فلوله".
وتجمع الآلاف في تل أبيب مساء أمس الإثنين، مطالبين بصفقة لتحرير المحتجزين وإنهاء الحرب، وقال يوفال نوح هراري، أحد المتحدثين الرئيسيين، وهو مؤرخ ومؤلف من أكثر الكتب مبيعًا: "الحرب ليست قانون الطبيعة، بل هي خيار، من الممكن اتخاذ خيار مختلف والبدء في صنع السلام".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة تسببت في استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 87 ألف آخرين أغلبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، وتقدر إسرائيل أن 318 جنديًا قتلوا منذ بدء عملياتها العسكرية في غزة.