رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماهو تأثير احتمالية فوز المرشح الاصلاحي بالانتخابات الإيرانية على المحافظين؟

الانتخابات الإيرانية
الانتخابات الإيرانية

قالت سمية عسلة الباحثة في الشأن الايراني بشأن الانتخابات الإيرانية واحتمالية فوز المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان في الانتخابات، إنه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسيه الإيرانية بلغ إجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في صناديق الاقتراع 24 مليونًا و535 ألفًا و185 صوتًا، وتوجّه مسعود بزشكيان إلى الجولة الثانية بنحو 10 ملايين و400 ألف صوت، وسعيد جليلي بنحو 9 ملايين و400 ألف صوت، فيما كانت نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية الإيرانية ضعيفة جدا رغم أنهم أمدوا الزمن ساعتين للانتخاب ورغم نزول المرشد الإيراني علي خامنئي الى الادلاء بصوته ليحث الايرانيين على النزول والتصويت.

انسحاب المرشح الاصولي محمد باقر قاليباف 

 

وأضافت في تصريحات لـ الدستور: انسحب المرشح الأصولي محمد باقر قاليباف من سباق الانتخابات بعد حصولها على 3 مليون و383 ألف صوت والمتوقع بشكل كبير أن تتجه هذه الأصوات في جولة الثانية من الانتخابات الرئاسية إلى المرشحة الأصول المتشدد سعيد جليلي وهو الرجل الذي حصل على ثقة ودعم المرشد علي خامنئي. 

وهو الذي ينتهج نفس سياسته على صعيد داخلي وخارجي ويحظى بعلاقات جيدا مع الحرس الثوري الإيراني.

سيناريوهات متوقعة بالجولة الثانية

وتابعت عسلة أنه من المتوقع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أن تتجه أصوات المحافظين لدعم مرشح على خامنئي وهو سعيد جليلي والمعروف عنه أنه معارض شرس لأي تقارب يحدث بين إيران والولايات المتحدة، أو الكتلة الغربية بشكل عام وغالباً ما يهتف مناصروه خلال تجمّعاته الانتخابية "لا مساومة ولا استسلام" في وجه الولايات المتحدة والبلدان الغربية. 

وترى عسلة له موقف متشدد من المفاوضات الإيرانية الإوروبية حول الملف النووي الإيراني، وعُرف بإدارة المفاوضات حول الملّف النووي بين 2007 و2013.وفي عام 2015، انتقد سعيد جليلي الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد الرئيس الاصلاحي حسن روحاني (2013-2021).

ورغم أن جليلي كان نائباً لوزير الخارجية مكلّفاً بشؤون أوروبا وأمريكا الجنوبية خلال فترة حكم احمدي نجاد 2005 إلا أنه غير منفتح على اي علاقات مع الغرب ويرى أن امريكا هي الشيطان الأكبر.

حال فوز المرشح المتشدد 

يمكننا أن نتنبأ انه في حال فاز سعيد جليلي برئاسه إيران فانه سيكون هناك مزيد من التعقيدات في ملف المفاوضات النووية الايرانيه بين طهران والكتله الغربيه وسيصحبها توسعه لنشاط الميليشيات التابعه لإيران في اليمن عبر الحوثي وحروب الممرات المائية، التي يقودها الآن وكذلك باقي المليشيات الإيرانية في الأربعة عواصم عربية أخرى، ومنها لبنان واحتدام الصراع ما بين حزب الله التابع لإيران والجانب الإسرائيلي مما سيزيد تفاقم الأزمه في غزة. 

وبالنظر للناحية الأخرى نجد من تصريحات نائب الرئيس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وهو مايك بنس خلال حضوره قمه الحرية لإيران الأخيرة، والتي أقامتها المعارضة الإيرانية برئاسة مريم رجوي وتصريح مايك بنس بأن نظام الولي الفقيه في إيران ستكون نهايته هي السقوط كما سقط السوفيت وأن خطأ الولايات المتحده يكمن في عقد اتفاقيه نووية مع النظام الإيراني وأن فرض عقوبات أمريكية على ايران كان بمثابه تحرك سليم وفاعل، هذا التصريح يجعلنا كباحثين نتوقع في حال ان فاز المرشح دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحده سيكون هناك حزب جمهوري يتعامل بنفس التشدد الذي سيتعامل به سعيد جليلي في حال فاز هو الآخر برئاسه إيران.