"أبوالغيط" لـ"الشاهد": مصر كفنار البحر حين تنير يتبين للإقليم كله التفاصيل
قال السفير أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن 6 أكتوبر و30 يونيو، أهم حدثين في التاريخ المصري منذ عهد محمد علي، ومجيئه 1805 وكان لحظة مفصلية لإطلاق الطاقات المصرية وإعادة دور مصر إلى مفهومه.
وأضاف، خلال حواره ببرنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "6 أكتوبر من تابع في هذا الوقت كيف كانت تفكر إسرائيل في علاقتها بمصر أنها قادرة على الإمساك بأرض سيناء بالكامل إلى أبد الأبدين وتفرض على مصر تسوية تقدم فيها مصر تنازلات رئيسية على الأرض أي تعيش مصر في ظلال هزيمة 67، ورفض مصر ذلك وتغييرها كل التحركات عن طريق العمل العسكري المصري الرائع الذي قامت به، وغيرت الموقف ووضعت مصر على قدم المساواة مع إسرائيل في 73، بالتالي اضطرت إسرائيل إلى استرجاع كامل أرض مصر، صحيح مصر أقامت علاقات لكن إسرائيل اضطرت إلى تسليم الأرض ما حقق الهدف لمصر".
وتابع: "الحدث الكبير الثالث الأهم هو 30 يونيو؛ لأن العالم الغربي والولايات المتحدة تتربص من واقع حق الدفاع الشرعي عن النفس، وليس يتربصوا للإقليم نتيجة للرغبة في التربص، لكنه عنده منطق وهو قوى عظمى ولا يريد أن يكون هناك قوة عظمى تسيطر على الإقليم".
وواصل: "الإقليم أفرز جماعات غاضبة ضربت الولايات النتحدة في مصالحها وفي عقر دارها في 11 سبتمبر 2001، وبالتالي قرر أن يغير الوضع من خلال تغيير الإيدولوجية والتفكير وكل ما يتعلق بالإسلام السياسي الذي جاء نتيجة أوضاع الإقليم وتشجيع جماعات من وجهة نظره هو تصور أنها معتدلة".
وأكمل: "الشعب المصري نظر إلى هذا الوضع بعد اكتشافه وبعد أن تبين حقيقة الجماعة فاعتبرها مرفوضة فغيرها، بالتالي أنقذ مصر وهي كالفنار في البحر منور، فعندما ينير الفنار يتبين الوضع للجميع بكل تفاصيله، فأنقذ الإقليم وأنقذ فكرة حفاظ الإسلام على نفسه".