كارثة إنسانية.. القاهرة الإخبارية تسلط الضوء على تفاقم الأوضاع في قطاع غزة
سلطت قناة القاهرة الإخبارية، عبر مراسليها وكاميراتهم، الضوء على كارثة إنسانية وقنبلة موقوتة على وشك الانفجار في قطاع غزة جراء العدوان الغاشم هناك الذي أودى بحياة الآلاف وهدم البيوت والمباني وأنهي كل مظاهر الحياة في أرض يسكنها الملايين.
ففي قلب قطاع غزة، حيث تتشابك الحياة مع الموت في كل زاوية، تتجلى بشاعة الحرب الإسرائيلية بأبشع صورها، فالاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بالقصف العشوائي للمنازل والمدارس، بل جعل من المستشفيات والمرافق الصحية أهدافًا عسكرية مباشرة.
في كل مرة تسقط فيها قذيفة أو صاروخ، تتعالى صرخات الألم من داخل المستشفيات التي كانت ملاذًا آمنًا للمرضى والمصابين.
منذ اللحظات الأولى للعدوان، كان واضحًا أن المنظومة الصحية في غزة جزء أصيل من استراتيجية الحرب الإسرائيلية، فالمستشفيات، التي يجب أن تكون محمية بموجب القوانين الدولية، أصبحت أهدافًا للقصف المتعمد، كما حدث داخل مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في القطاع، الذي تعرض للقصف والحصار بالدبابات، مما أدى إلى توقف الخدمات الطبية الأساسية وتعريض حياة آلاف المرضى للخطر.
أدى القصف المستمر إلى خروج معظم المستشفيات في شمالي قطاع غزة عن الخدمة خلال أقل من شهر من العدوان الإسرائيلي، كما أن الأطباء والممرضين يعملون في ظروف قاسية، حيث نفدت الأدوية والمعدات الأساسية، واضطر الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية دون تخدير واستخدام الخل كمطهر.
في ظل هذه الظروف المأساوية، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية تحذيرًا شديد اللهجة، اليوم الأحد، من أن المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الأكسجين المتبقية ستتوقف عن العمل تمامًا خلال 48 ساعة، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتخذتها للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لم تعد كافية، في ظل عدم توريد الكميات اللازمة للتشغيل، مؤكدة أن الوضع أصبح حرجًا للغاية، حيث إن توقف المستشفيات يعني توقف الخدمات الطبية الأساسية، ما يعرض حياة آلاف المرضى للخطر.
وناشدت الوزارة جميع المؤسسات المعنية، سواء كانت أممية أو إنسانية، بضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم، بالإضافة إلى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة، موضحة أن هذا التدخل العاجل هو السبيل الوحيد لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.
فإذا توقفت المستشفيات عن العمل، فإن ذلك سيؤدي إلى توقف العمليات الجراحية الطارئة، وتعطل وحدات العناية المركزة، وتوقف أجهزة التنفس الصناعي، ما سيزيد من عدد الوفيات بشكل كبير، كما أن توقف محطات الأكسجين سيؤدي إلى نقص حاد في الأكسجين الطبي، وهو أمر حيوي للمرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية حادة.
في النهاية، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة ليست مجرد نزاع عسكري، بل جريمة ضد الإنسانية تستهدف تدمير البنية التحتية الصحية وتعريض حياة المدنيين للخطر، ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتقديم الدعم اللازم لسكان غزة في هذه الأوقات العصيبة.
في سياق متصل قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن إسرائيل ستحاول التوصل لتسوية في الجبهة الشمالية مع انتهاء العمليات في رفح، حسبما أفادت فضائية "إكسترا نيوز" في نبأ عاجل.
فيما قالت دانا أبو شمسية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، إنّ القناة 12 الإسرائيلية أعلنت أن جيش الاحتلال قال بأنه يمكن سحب قوات من رفح الفلسطينية تكتيكيا.
وأضافت "أبوشمسية"، في رسالة على الهواء: "تحدثت هذه القناة على فكرة إسرائيلية تقوم على بناء معبر رفح جديد، والتي يضمن من خلالها الجيش الإسرائيلي التأكد والتحكم بخصوص القادمين إلى قطاع غزة، بحيث يكونون تحت النظر الإسرائيلي".
وتابعت: "وتقول ذات المصادر بأنه سيكون هناك تعميق لبناء المنطقة العازلة الآمنة عند محور فيلادلفيا حتى 14 كم وتستمر عملية القضاء على الأنفاق في المنطقة المذكورة، وهذه جملة من التصريحات الجديدة أو الأخبار العاجلة".