رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى 30 يونيو.. كيف قضت مصر على إرهاب الإخوان في سيناء؟

سيناء
سيناء

إنجازات عديد حققتها الدولة المصرية على أرض الفيروز في سيناء، وذلك عقب ثورة 30 يونيو والتي بمجرد انتهائها واستقرار البلاد بدأ رحلة استئصال الإرهاب من أرض سيناء وبدأ مرحلة التنمية الشاملة بها.

وكانت ثورة 30 يونيو سببًا في تطهير سيناء بالكامل من الإرهاب، وبداية قطار التنمية في تلك المرحلة وما تلاها من استقرار في تلك المنطقة، وذلك بدا واضحًا خلال الذكرى الـ11 من ثورة 30 يونيو اليوم.

30 يونيو أعادت سيناء إلى أحضان الوطن

قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن ثورة 30 يونيو أعادت سيناء إلى أحضان الوطن، والتي حررت أرض سيناء الغالية من التطرف والإرهاب، ومكنت الدولة المصرية من المضي نحو سيناء بيد التنمية والإعمار.

وأكد رائف أن ما مهد الطريق لكل هذا تضحيات الأبطال من رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية البواسل، معقبًا: «تحية إجلال وتقدير لأرواح الشهداء المصريين من الجيش المصري العظيم وأيضًا الشرطة المصرية الباسلة في ذكرى ثورة 30 يونيو».

وأشار رائف إلى أن هذه التضحيات كانت السبيل نحو ما نتحدث عنه اليوم من طفرة تنموية غير مسبوقة، متابعًا: «حينما ذهبت الدولة المصرية لإعادة الحياة إلى سيناء مجددًا، وتطهير سيناء من التطرف والإرهاب كان لها استراتيجية واضحة، وهذه الاستراتيجية اعتمدت على 3 ركائز رئيسية».

الإخوان تثير الإرهاب

وعقب ثورة 30 يونيو وضياع الحكم من الإخوان بسبب عزل الرئيس الراحل محمد مرسي، بدأت جماعة الإخوان في نشر الإرهاب، منها مذبحة الفرافرة هو هجوم مسلح نفذه مجموعة من الإرهابيين على كمين يتبع الكتيبة رقم 14 بمنطقة الدهوس بالوادي الجديد في 2014، وكذلك الأحداث التي وقعت في العام 2015، إذ شنت عدة هجمات متتالية على كمائن في سيناء والمحافظات.

كانت البداية مع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي أن سيناء ستكون خالية من الإرهاب، ويكرر في كل الخطابات أنه لا بد من استئصال الإرهاب من أرض الفيروز وبدأ انطلاق العملية الشاملة هناك.

العملية الشاملة في سيناء

انطلقت العملية الشاملة لتطهير سيناء من الإرهاب خلال العام 2017 على خلفية هجوم مسجد الروضة في مدينة العريش بمركز بئر العبد أسفر عن استشهاد 305 شخصًا كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في المسجد. 

ووقتها وعد الرئيس السيسي بأنه سيستخدم القوة الغاشمة تجاه الإرهاب لاقتلاعه من جذوره في مدة لا تتجاوز 3 أشهر، وانطلقت العملية الشاملة، ثم أطلقت القوات المسلحة المصرية 7 بيانات متعاقبة توضح فيها الجهود التي قامت بها لاقتلاع الإرهاب في سيناء.

وشمل البيان الرابع القضاء على عدد 16 عنصر تكفيري، واكتشاف وتدمير مخزن للعبوات الناسفة، و2 سيارة دفع رباعي تستخدمها العناصر الإرهابية القبض على عدد 4 فرد من العناصر الإرهابية وإبطال مفعول عدد 12من العبوات الناسفة تم زرعها على محاور تحرك القوات تدمير عدد 11 سيارة دفع رباعي خاصة العناصر الإرهابية.

كان البيان السابع والأخير شمل إنجازات ضخمة ضد الإرهاب في سيناء، منها تدمير 11 هدف والقضاء على 15 عنصر تكفيرى خلال تبادل لإطلاق النيران وتدمير عدد 2  مخبأ تحت الأرض عثر بداخلهما على أكثر من 1500 كجم من مواد متفجرة.

تنمية سيناء

وعقب انتهاء العملية الشاملة في أرض الفيروز، بدأت رحلة التنمية فيها داخل القطاعات كافة، بعدما رصدت الدولة ميزانية 700 مليار جنيه لتدشين عدد من المشروعات في أرض الفيروز وتعميرها.

فكان أبرز المشروعات إنشاء مجمع الرخام بمنطقة الجفجافة بوسط سيناء أحد أبرز المشروعات الصناعية الكبرى، إلى جانب العمل على رفع كفاءة الطرق والأنفاق بطول 5 آلاف كم لتعزيز التنمية المحلية بها.

إلى جانب إنشاء وتطوير 3 موانئ برية، ويتم حاليًا تطوير 8 موانئ بحرية وإنشاء تطوير 6 مطارات بجانب إنشاء مطار البردويل، وتنفيذ أكثر من 48 ألف وحدة إسكان اجتماعي و4259 بيتًا بدويًا وإنشاء 18 تجمعًا تنمويًا.

كان ملف محطات المياه على رأس الأولويات حيث تم تنفيذ 55 مشروعًا لمياه الشرب و34 محطة تحلية مياه بحر و79 مشروعًا للصرف الصحي، واستصلاح أراضي بموجب 176.7%، وكذلك العمل على استصلاح مشروعات الاستزراع السمكي بأكثر من 8 آلا فحوض، زإنشاء وتطوير 58 مستشفى و171 مركزًا ووحدة صحية.