"آخر أيام الجماعة".. الإعلان الدستورى ذروة جرائم الجماعة الإرهابية
أذاعت قناة الوثائقية وفضائية "إكسترا نيوز" الفيلم الوثائقي "آخر أيام الجماعة" الذي يرصد رحيل جماعة الإخوان عن حكم مصر.
وقال الفيلم الوثائقي، في الثاني والعشرين من نوفمبر عام 2012 كانت بداية النهاية سريعة، وبعد 5 أشهر من الفشل أصدر محمد مرسي ممثلًا عن جماعته إعلانًا دستوريًا وصفه الخبراء بأنه انتهاك صريح لكل مبادئ الدستور والقانون.
أدى ذلك الإعلان الدستوري الذي يضع كل مقاليد السلطة والحكم في يد رجل واحد إلى موجات واسعة من الاحتجاجات، دقت المسمار الأخير في نعش الجماعة ليبدأ بعدها العد التنازلي لآخر أيام الجماعة.
دستور منتصف الليل
لم يكن الإعلان الدستوري المشبوه ذروة جرائم الجماعة الإرهابية، فبعده بأيام سارعت اللجنة التأسيسية المشكلة على هوى الإخوان، والمشكوك في دستوريتها الانتهاء من إعداد دستور جديد للبلاد سمي بـ"دستور منتصف الليل"، حيث طبخ على نار حامية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
محاصرة المحكمة الدستورية
ثم طرح للتصويت عليه في الخامس من ديسمبر عام 2012 دون أن يحظى بأي توافق شعبي، وبينما كان الإخوان يسارعون الزمن لتمرير ذلك المشهد العبثي، كانت المحكمة الدستورية محاصرة من ميليشيات الجماعة لمنعها من نظر الطعون المقدمة على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
الحصار الذي استمر 18 يومًا لأعلى سلطة قضائية في البلاد أدانته المحكمة الدستورية العليا في بيانًا رسميًا حين ذاك، مؤكدة أنه اغتيال معنوي لقضائها، وأعلنت معه تعليق أعمالها لأجل غير مسمى، فحصار المحكمة لم يكن حدثًا عارضًا بل كان مشهدًا متناغمًا مع سياسة عصابات الشوارع التي اتبعتها الجماعة.
وفي 25 مارس 2013 حوصرت مدينة الإنتاج الإعلامي بالطريقة نفسها في محاولة لتكميم الأصوات الفاضحة لحكم الجماعة، ومنع الإعلاميين والصحفيين من أداء واجبهم الوطني.