أحمد يحيى عن 30 يونيو: إرادة الشعب المصرى أقوى من كل التحديات
قال د.أحمد يحيي، رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، إن إرادة الشعب المصري أقوى من كل التحديات والظروف والضغوط"، ذلك هو درس الثلاثين من يونيو 2013، وهو نفسه الدرس الذي يقدمه الشعب المصري بصلابته وعزيمته في مواجهة كل الأزمات التي تفرض نفسها على وطنه، موضحًا أن ما حدث في 30 يونيو كان لحظة تاريخية لا تتكرر كثيرًا في حياة الشعوب، ولا تحدث إلا من شعب مؤمن بوطنه، وبالثقة في ذاته الحضارية المتجذرة في عروق أبناء الشعب من كل الأجيال وأدرك المصريون في لحظة، أن فئة ضالة اختطفت وطنهم عندما سقط في حالة من الفوضى والاضطراب هذه الفئة حاولت تغيير هوية هذا الشعب التاريخية المعتدلة، وحاولت الاستئثار بكل مقاليد البلاد وقيادتها بعقليات إرهابية فاشية.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى نظمتها الهيئة العامة للاستعلامات بمطروح تحت بعنوان:"وحدة الوطن وبناء الجمهورية الجديدة" تزامنا مع الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح.
_انتفاضة الشعب المصرى
وأشار إلى أن في تلك اللحظة، كما في المنحنيات التاريخية العظيمة في تاريخ مصر القديم والحديث معًا انتفض الشعب المصري بكل فئاته في وجه هذه الفئة الإجرامية، ودعمت هذه الثورة الشعبية العارمة كل مؤسسات الدولة وفى مقدمتها القوات المسلحة، والشرطة، والأزهر، والكنيسة، والأحزاب السياسية، والقوى المدنية، حتى تخلصت البلاد من هذا الكابوس الذى جثم على صدر الوطن.
_إعادة بناء مؤسسات الدولة
وأوضح أن ما أعقب هذه الثورة الشعبية كان يحمل تحديات أكثر صعوبة، عندما لجأت هذه الشرذمة المنبوذة من الشعب إلى نشر الإرهاب في أنحاء البلاد لترويع الشعب وإلحاق الضرر بالمصالح الوطنية بالأمن القومي والاقتصاد وتماسك المجتمع، فتصدى لهم الشعب ووقف خلف أجهزة حماية الوطن وإنفاذ القانون، وارتقى مئات الشهداء في هذه المواجهات حتى تحقق النصر الكامل على الإرهاب، وتم اجتثاث جذوره وإرساء الأمن والاستقرار في ربوع مصر ثم بدأت ملحمة أكبر من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتثبيت أركانها، وإصلاح الاقتصاد، وإعادة تثبيت البنية الأساسية.
_التحديات والصعوبات
وأكد أن مصر اجتازت هذه المراحل المتعاقبة من التحديات والصعوبات بفضل صلابة شعبها، وحكمة قيادتها، وعزيمة إرادتها واليوم ما أحوجنا إلى استلهام روح 30 يونيو في مواجهة تحديات عاتية فرضت نفسها علينا، وألقت بأعباء ثقيلة على الاقتصاد المصري، نتيجة الآثار السلبية العنيفة لجائحة كورونا ثم للحرب الروسية الأوكرانية، ثم تأثيرات الحرب الإجرامية على الشعب الفلسطيني في غزة مرددا“ ما أحوجنا اليوم في الاستمرار بالوقوف صفًا واحدًا مع قيادة مصر في مواقفها التاريخية لحماية الأمن القومي المصري ومساندة الشعب الفلسطيني في رفع الظلم ونيل حقوقه المشروعة وفي مواجهة مؤامرات لا تنتهي طمعًا في أرض مصر وحقوقها وسيادتها وأمنها واستقرارها واقتصادها”.
_مواجهة الأزمات
واختتم حديثه مرددًا: “ما أحوجنا اليوم لاستلهام روح 30 يونيو لتحمل صعوبات هذه الفترة ودعم جهود الدولة للخروج من مرحلة الصمود في مواجهة الأزمات إلى الانطلاقة الإنتاجية الشاملة نحو مستقبل أفضل.. كل منا في موقعه يستطيع - بروح وعزيمة 30 يونيو - أن يسهم في نشر الثقة والأمل وأداء دوره بإخلاص من أجل رفعة وطننا ومستقبل أبنائنا.. عاشت مصر قوية عزيزة شامخة”.