رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل تونسى لـ الدستور: فرنسا أمام شلل سياسى وتوقعات بحل البرلمان

نزار جليدي
نزار جليدي

علق الكاتب والمحلل السياسي التونسي، نزار جليدي، اليوم الأحد، على الانتخابات البرلمانية في فرنسا وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف.

وقال "جليدي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": إن فرنسا أمام تحديات صعبة سوف تجعل الفرنسيين أمام خيار القطع مع إرثهم الحضاري، باعتبار فرنسا مهد التنوير والثورة ومبادئ المساواة والأخوة والحرية Fraternité Égalité Liberté إلى فرنسا جديدة دون هوية ودون تميز.

انتخابات فرنسا

وتابع: على مستوى المؤسسات يبدو أن المدة الباقية من العهدة الرئاسية سوف تكون سببًا كافيًا لإعادة التفكير في نهاية الجمهورية الخامسة والمرور إلى الجمهورية السادسة، وذلك بكل ما سوف تحمله من شلل سياسي.

وأردف: هناك توقع أن يكون اليمين المتطرف المرتبة الأولى، يليه كتلة اليسار بفارق ضئيل، مما يفرض الدخول لدور ثان مشحون جدًا، وفرنسا الآن أمام الاختيار الصعب، وصعب أن يكون هناك إجماع.

وأردف: أنه في حال انتصار اليمين المتطرف لن تكون هناك حكومة، ولا يمكن انتظار تغييرات في السياسة الخارجية، لأن السياسة الخارجية الفرنسية محكومة بالإدارة الفرنسية وليس الساسة الفرنسيون، مشيرًا إلى أن اليمين المتطرف يدعم روسيا في حرب أوكرانيا على سبيل المثال، مستبعدًا أن يتقدم الرئيس الفرنيس إيمانويل ماكرون باستقالته من منصبه ولكنه سيحل البرلمان للمرة الثانية في أقل من سنة واحدة، وبالتالي الدخول في انتخابات الرئاسة المبكرة.

سيناريوهات قاتمة تنتظر فرنسا حال فوز اليمين المتطرف

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية- في وقت سابق- إن نتائج انتخابات البرلمان الفرنسي التي انطلقت أولى جولاتها اليوم الأحد، ستسفر عن برلمان مستقطب وحالة من الشلل السياسي ستضرب فرنسا في ظل توقعات صعود اليمين المتطرف ومواجهة الرئيس إيمانويل ماكرون حالة من الضعف السياسي.

توقعات نتائج انتخابات فرنسا البرلمانية

وقالت الجارديان، في تقريرها، إن معظم المحللين يتوقعون أن تسفر النتائج عن برلمان مستقطب، حيث يكاد يكون من المستحيل التوصل إلى توافق بين الكتل اليمينية المتطرفة واليسارية الأكبر، وعدد أقل من حلفاء ماكرون، ما يؤدي إلى الشلل السياسي.