مصر الأولى عربيًا فى مشروعات صناعة الهيدروجين الأخضر
تأتي مصر على رأس قائمة الدول العربية من حيث عدد المشروعات التي تهدف إلى توطين صناعة الهيدروجين الأخضر، بنحو 28 مشروعًا من إجمالي 103 مشروعات في صناعة الهيدروجين على مستوى الوطن العربي.
وتتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوضع متميز يتيح لها إطلاق إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة النظيفة والخضراء، ما يتيح تحول أنظمة الطاقة التي يهيمن عليها النفط والغاز نحو سلاسل قيمة الهيدروجين منخفض الكربون.
ويعتمد إنتاج الهيدروجين الحالي على مصادر الوقود الأحفوري، حيث إن الغاز الطبيعي هو المصدر الأساسي لإنتاجه، ويأتي الغاز الطبيعي في المرتبة الأولى من حيث نسبة المساهمة في المصادر المستخدمة لإنتاج الهيدروجين عالميا، حيث تقدر نسبة المساهمة بحوالي 1% ونسبة الإنتاج العالمي حوالي 75% أو ما يعادل حوالي 71 مليون طن. ويأتي في المرتبة الثانية الفحم.
وعلى الجانب الآخر تُسهم أكبر مشروعات الهيدروجين في العالم (حوالي 11 مشروعًا مجتمعة) في إنتاج ما يزيد على حوالي 100 مليون طن سنويا، ما يعادل ثلث الكمية التي قد يحتاج إليها العالم بحلول عام 2050، بهدف تحقيق أهداف الحياد الكربوني. حيث يتطلب الوصول إلى الحياد الكربوني عالميًا إنتاج حوالي 300 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، وذلك بحلول عام 2050.
ويحل مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في المرتبة السادسة بقائمة أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في العالم. ويوضح الشكل التالي توقعات الطلب العالمي على الهيدروجين، مع توقعات بتضاعف الطلب العالمي بمعدل حوالي 7 مرات، وذلك بحلول عام 2050.
ونجحت مصر في ضوء استراتيجية للمضي قدمًا في تفعيل آليات وأدوات التنمية المستدامة، لتصبح نموذجا إفريقيا في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر عبر العديد من المشاريع، والتي من أهمها إنتاج الهيدروجين الأخضر.
ويحظى الهيدروجين الأخضر في مصر باهتمام كبير ومتزايد، خاصةً مع توافر إمكانات الطاقة المتجددة، وفقًا للاستراتيجية المصرية للطاقة حتى عام 2035، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى حوالي 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة وذلك بحلول عام 2035.