رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسط مقاومة شرسة.. الاحتلال يصعّد عملياته فى الشجاعية ورفح

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

تعد عملية التوغل العسكري في الشجاعية بمدينة غزة هي الثالثة التي تنفذها قوات الاحتلال في هذا الحي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر.

وتاريخيا، كان الحي بوابة غزة وشهد الكثير من المعارك، ومنه انطلقت الشرارة الأولى للانتفاضة الفلسطينية، وتبلغ مساحة حي الشجاعية 8 ملايين متر مربع، وينقسم إلى شطر جنوبي يسمى التركمان، وشمالي يعرف بمنطقة الجديدة. وحسب آخر الإحصائيات قبل السابع من أكتوبر، فإن تعداد سكان الحى بلغ 150 ألف نسمة.

وللحى أهمية استراتيجية لوجود تلة "المنطار"، التي ترتفع بنحو 85 مترا، وعلى مدار سنوات، وخلال مواجهاتها المستمرة مع المقاومة الفلسطينية، كان حي الشجاعية نقطة ملتهبة تكبد فيها الاحتلال خسائر فادحة.

وفي آخر إحصائية لعدد القتلى من جيش الاحتلال قال فيها إن 688 جنديا قتلوا منذ بداية الحرب، من بينهم 314 منذ بداية الاجتياح البري للقطاع، إضافة لإصابة 3944 جنديا منذ 7 أكتوبر من بينهم 1996 منذ بداية الاجتياح البري للقطاع.

وفي اجتماع الكابينيت الإسرائيلي، أمس، خرجت تسريبات تفيد بأن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هاجم رئيس هيئة أركان الجيش، هرتسي هاليفي، قائلا: "لسنا نحن من كان في سبات في 6 أكتوبر".

وقالت التسريبات إن "هاليفي" طلب من "سموتريتش" التراجع عن تصريحاته، في الوقت الذي قال فيه وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، غاضبا: "لا أقبل هذا الهجوم على الجيش".

ويشير مراقبون إلى أن الاحتلال يسعى بمثل هذه التوغلات للوصول إلى المرحلة الثالثة التي تعتمد على العمليات الخاصة والقصف الجوي.

اشتباكات ضارية

تواصل قواتُ الاحتلال عمليتها العسكرية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، لليوم الثاني على التوالي، مستعينة بالفرقة 98 الإسرائيلية.

وتتوغل دبابات إسرائيلية داخل الحي بدعوى البحث عن محتجزين إسرائيليين، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والجوي، في ظل مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية واشتباكات ضارية.

وأعلن الدفاع المدني في غزة عن نزوح الآلاف جراء استمرار القصف العنيف، مشيرا إلى أن طواقمه لم تستطع الوصول إلى عدد من الشهداء والجرحى بسبب القصف، يأتي هذا بينما تكثف المقاومة من ضرباتها، حيث أعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وسرايا القدس التابعة للجهاد عن قصف تمركزات لقوات الاحتلال وآلياتهم المتوغلة في حي الشجاعية بقذائف الهاون.

أما فيما يخص مدينة رفح، فقد زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الجيش يقترب من هزيمة ؛كتائب حماس" في رفح، مشيرة إلى وجود 5 ألوية من جيش الاحتلال تقاتل في جنوب قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن العمل على تفكيك الأنفاق في رفح يتطلب 6 أشهر من التواجد في محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، منوهة إلى أن العمليات المكثفة في رفح تنتهي قريبا لتنتقل إسرائيل للمرحلة الثالثة من الحرب وتنقل بعض القوات للشمال.

 

وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال في مناطق عدة من شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصف قوات الاحتلال المتموضعة في محور نتساريم برشقة صاروخية من طراز «رجوم»، كما تم تدمير دبابة ميركافا 4 بقذيفة "الياسين 105" بحي الشجاعية في مدينة غزة.

بدورها أعلنت "سرايا القدس" عن استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة تاندوم في محيط مسجد الهدى بحي الشجاعية، وتفجير عبوة أرضية في آلية عسكرية، واستهداف تجمع لجنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون في شارع بغداد بحي الشجاعية.

وقصفت "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح، تمركزًا لقوات الاحتلال وآلياتها العسكرية بحي الشجاعية بوابل من قذائف الهاون.

أما في رفح، فاستهدفت "كتائب القسام" ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في حي البرازيل شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقالت "سرايا القدس" إنها سيطرت على طائرة استطلاع خلال تنفيذها مهام استخباراتية في سماء رفح.