رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القديس كيرلس الإسكندري

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس كيرلُّس الإسكندريّ، الأسقف ومعلِّم الكنيسة، الذي ولد عام 370 وعاش عيشة النساك رُسم كاهناً، ولزم عمَّه إذ كان اسقف الاسكندرية، وخلفه على كرسيه عام 412. قاوم تعاليم نسطوريوس مقاومة قوية. وكان له الدور الرئيسي في مجمع أفسس. كتب الكثير للدفاع عن الايمان الكاثوليكي وشرحه. توفي عام 444.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: في أحد الأيام، عندما كانت جيرترود تصلّي (من أجل صحّة أمّها) ولديها رغبة في معرفة الوضع الّذي تعيشه، أجابها الربّ: "لقد انتظرت هذا اليوم بفرحٍ لا مثيل له، كي أقودَ إلى البرّية تلك الّتي اخترتها وأُخاطِبَ قلبَها، ولم يَخِب انتظاري: فهي تجيب دائمًا بحسب رضاي التامّ، وتطيعني في كلّ شيء لأجل فرحي الوديع". ما يعني أنّ المرض هو تلك البرّية الّتي يُكلّم فيها الربّ قلب حبيبته وليس أذُنها. 

هذه الكلمات الّتي يقولها الربّ لمختارته هي مِحَن وهموم قلبها: فالمريضة تظنّ أنّها عديمة الفائدة، وأنّها تضيِّع وقتها دون نتيجة، وأنّ الآخرين يعملون لخدمتها، وذلك فيه خسارة محضَة بما أنّ سلامة صحّتها لن تعود ربّما أبدًا وهي تجيب على كلّ هذا بطريقة تتطابق مع رضى الله، وتحافظ على الصبر في قلبها وترغب في أن تتمَّ إرادة الله تمامًا فيها

أضاف الربّ: "تخضع مختارتي لي من أجل فرحي الأعظم، عندما لا تفتِّش عن التهرّب من مضايقات المرض. فكلّما ثَقُل عليها المرض والتعب، كلّما زادت طواعيّتها لي. كذلك فإنّها تقبل بصبرٍ وخفر، تخفيف الألم، والعناية الضروريّة لجسدها من أجل رضى قلبي الوديع. وهذا يضيف حجرًا ثمينًا على تاجها، لأنّها – في أحيانٍ كثيرة – لا تفعل ذلك دون جهد. مع ذلك، فلتتشجّع متيقّنةً "أنَّ اللهَ يَعْمَلُ مَعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ، الَّذِينَ دَعَاهُمْ بِسَابِقِ تَدْبِيرِهِ، لِتَؤُولَ كُلُّ الأُمُورِ إِلَى خَيْرِهِم"