في الذكرى الـ11.. ماذا حدث في قطاع التعليم بعد ثورة 30 يونيو؟
مرّ 11 عامًا على ثورة 30 يونيو التي اقتربت ذكراها إذ تحل خلال يوم الأحد القادم، بعدما قضت على حكم جماعة الإخوان، وكتبت بداية جديدة للقطاعات كافة، على رأسها التعليم سواء قبل الجامعي أو الجامعي الذي تطور خلال السنوات الماضية.
وشهد قطاع التعليم تغيرات عديدة سواء في المناهج أو الأنظمة التي ظلت كما هي خلال سنوات طويلة دون تجديد، إلى جانب محاولات محو الأمية التي عانت منها المحافظات والأقاليم تحديدًا دون جدوى.
ثورة 30 يونيو
واتساقًا مع ذلك، قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس: “أننا شهدنا نقلة نوعية في التعليم، عقب ثورة 30 يونيو، نتيجة توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ببناء الإنسان لضرورة بناء مجتمع واعٍ”.
وتابع: “التوجيهات لبناء إنسان جديد كانت تتطلب ضرورة أن تكون هناك منشآت تعليمية ومظلة جامعية تواكب هذه الرؤية وتعد الإنسان الجديد، وجدنا الجامعات التكنولوجية، والجامعات الأهلية التي تعد جامعات دولية على أرض مصرية، بها برامج تتفق وسوق العمل الدولية”.
واختتم: “شهدنا تقدم ترتيب الجامعات المصرية بعد ثورة 30 يونيو، نتيجة لوجود الجامعات الذكية، والمعامل والأدوات الذكية، والتدريب المستمر والمتواصل، حيث يتم تدريب الطلاب من الجانب الأكاديمي في هذه الجامعات والجانب التطبيقي في المؤسسات الإنتاجية التي يرأسها رجال الأعمال”.
فما التطوير الذي حدث للتعليم عقب ثورة 30 يونيو؟. ترصد “الدستور” ذلك في التقرير التالي.
التعليم قبل الجامعي
وأدخلت الحكومية التكنولوجيا في المنظومة التعليمية من خلال استخدام الطلاب للتابلت المزود بشرائح النت السريعة، حيث تسلمه 3.3 مليون طالب وطالبة، كذلك تطوير 36210 شاشة ذكية، و9246 معملًا، و27439 فصلا مطورا في 2476 مدرسة في مرحلة الثانوية العامة فقط.
وأدى طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي الامتحانات إلكترونيًا على أجهزة التابلت، وتطبيق التصحيح الإلكتروني في جميع صفوف الثانوية دون تدخل أي عنصر بشري.
من سبل التطوير التكنولوجي الذي قامت به الحكومة في المدارس، هو اعتماد النظام الرقمي، من خلال إنشاء عدد من منصات التعليم منها منصة “مدرستنا” وتزويد المدارس بالبنية التكنولوجية، وتطبيق النظم العالمية في التعليم على المدارس المصرية الدولة والحكومية.
وعمدت الحكومة على إدخال المدارس الجديدة مثل اليابانية، فهناك 51 مدرسة يابانية تم إنشائها في المحافظات، بموجب عدد الطلاب 13600 طالب، كذلك تطبيق النظام الياباني في التعليم على 100 مدرسة حكومية وهي مبادرة تتبناها حياة كريمة وستبدأ في 30 مدرسة.
وتلاها عدد من المدارس الدولية الأخرى منها 14 مدرسة للنيل الدولية، والتي بها شهادة النيل الثانوية الدولية، التي تعادل الشهادات الدولية في المرحلة الثانوية المطبقة على دول العالم.
التعليم الجامعي
كما طال التطوير التعليم الجامعي في مصر عقب ثورة 30 يونيو، حيث وصلت عدد الجامعات المصرية إلى 92 جامعة مصرية حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وأفرع جامعات أجنبية، مقارنة بعدد 50 جامعة مصرية في عام 2014، وإدخال التحول الرقمي والتكنولوجيا في تلك الأنظمة.
كذلك الجامعات الأهلية، وهو الملف الذي قطعت فيه مصر شوطًا طويلًا، التي تعتمد على أحدث نظم التعلم والمُتبعة في كُبرى الجامعات الدولية، وبدأت الدراسة بالفعل في 16 جامعة أهلية خلال الفترة الماضية، منها جامعة الجلالة والملك سلمان والعلمين الدولية والمنصورة الجديدة التي تقع بمدينة المنصورة الجديدة.
على صعيد محو الأمية في المحافظات نفذت الدولة 7630 مشروع لمحو الأمية بموجب 117591 فصل بميزانية ضخمة بلغا 39 مليار جنيه، واستطاع تتلك المشاريع محو أمية 5 مليون ومليون شهادة تخرج من فصول محو الأمية كلها.