رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع ارتفاع درجات الحرارة.. الطاقة الشمسية تُغذى منازل "كركوك" العراقية

الكهرباء في العراق
الكهرباء في العراق

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية، يستخدم سكان مدينة كركوك، إحدى أكبر المدن العراقية المنتجة للنفط، الطاقة الشمسية للتخفيف من نقص الطاقة.

وعندما تقترب من منطقة الحويجة، على بعد 55 كيلومترًا جنوب غرب كركوك، تستقبلك حقول واسعة من الألواح الشمسية، التي تحول ضوء الشمس إلى طاقة متجددة تمد المنازل والشركات في المنطقة بالطاقة. 

وعلى الرغم من ثروة كركوك النفطية، يواجه السكان انقطاع التيار الكهربائي مثل تلك الموجودة في المحافظات الجنوبية الأخرى خلال أشهر الصيف، بحسب وكالة شفق نيوز.

معالجة النقص المزمن في الطاقة 

 

ولمعالجة هذا النقص المزمن في الطاقة، اعتمدت كركوك الطاقة الشمسية كجزء من مبادرة الحكومة العراقية لتعزيز الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الشبكة الوطنية.

وقال علي حمادي نائب محافظ كركوك، إن "كركوك من أوائل المحافظات التي نفذت برنامج الحكومة لإنتاج الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الكهرباء المولدة من الشبكة".

وأضاف أن "إدارة كركوك نجحت في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في 86 دائرة حكومية ومركزًا صحيًا ومدارس منتهية حديثًا بكلفة تجاوزت 3.6 مليار دينار عراقي".

وتابع: "هذا التحول نحو الطاقة الشمسية أثبت أنه سيغير قواعد اللعبة بالنسبة للمقيمين، حيث يوفر مصدر طاقة موثوقًا ومستدامًا".

وقال خليل الجبوري، صاحب شركة ألواح شمسية، إنه "مع وصول إنتاج الكهرباء إلى 25 ألف ميجاواط، ترتفع احتياجات البلاد الفعلية إلى 40 ألف ميجاواط". "وهذا يتطلب إيجاد حلول تشجع الناس على الاعتماد على الطاقة الشمسية بدلًا من المولدات الخاصة".

وفي الحويجة، تحول 90% من الأسر إلى الطاقة الشمسية، حيث اشترت الألواح التي تتراوح تكلفتها بين 1000 دولار و2000 دولار لتوليد 8 إلى 18 أمبير.

وأوضح الجبوري أن "السكان يعتمدون على الألواح الشمسية حفاظًا على خصوصيتهم، لتجنب تعطل المولدات الخاصة وانقطاع الشبكة الكهربائية ومحدودية ساعات الإمداد". "ونتيجة لذلك، توقفت معظم الأحياء عن الاشتراك في المولدات الخاصة".

وتابع أن "25 ألف منزل وعشرات القرى في الحويجة استغنت عن شبكة الكهرباء الوطنية، وتتمتع الآن بالكهرباء دون انقطاع على مدار الساعة".

ويشهد السكان مثل محمد خالد، أحد سكان المنطقة البالغ من العمر 45 عامًا، على فوائد الطاقة الشمسية. وقال للوكالة إن "الناس في الحويجة هجروا مولدات الكهرباء وتحولوا إلى الطاقة النظيفة". "اليوم، يتمتع سكان الحويجة بالكهرباء على مدار 24 ساعة، بغض النظر عن جدول إمدادات الشبكة الوطنية".

وأضاف: "يتراوح سعر النظام بين 1500 و2000 دولار مقدمًا ولا توجد به أي مشكلات فنية أو أعطال".