خبير: إسرائيل لا تعترف بالأسرى الفلسطينيين وتصفهم بـ"مقاتلين غير شرعيين"
قال د. حسين الديك خبير في الشئون الإسرائيلية، إن غياب الدور الدولي والأممي لحماية أرواح المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي هو بسبب موقف الاحتلال وتعنته في عدم الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين بأنهم أسرى حرب وتنطبق عليهم قواعد اتفاقية جنيف المؤرخة في 12 أغسطس 1949، خاصة اتفاقية جنيف الثالثة التي تحمي حقوق الأسرى، خاصة في المأكل والمشرب والملبس والمبيت وزيارة المحامي والاحتياجات الخاصة والطب والعلاج وكل هذه الإجراءات.
وأضاف الديك، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه بكل أسف لا تعترف إسرائيل بالأسرى الفلسطينيين أنهم أسرة حرب، وتطلق عليهم مصطلح مقاتلين غير شرعيين، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمارس قوانين انتدابية منذ العهد البريطاني والاحتلال البريطاني لفلسطين القوانين الانتدابية وتكون بالاعتقال الإداري ولمدة أربعة أشهر وستة أشهر، وتقوم بتمديد هذه الفترات الإدارية دون توجيه أي لائحة اتهام دون محكمة، دون سصدور قضاء عن القاضي أو المحكمة المختصة أو وجود محام، مؤكد أن إسرائيل تصرب بذلك عرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية لحقوق الإنسان.
وأوضح، أنه هنا يأتي دور المؤسسات الدولية، على رأسها لجان التحقيق أو لجان تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذه اللجان تقوم بزيارات تكتب تقارير تعبر عن قلقها تقدم توصيات ولكن المشكلة ليست في اللجان ولا في تقارير اللجان المشكلة في القانون الدولي والمنظومة الدولية التي تحكم العالم اليوم، فالأمم المتحدة ليس لديها ذراع تنفيذية قوة تنفيذية شرطية أو جيش لتنفيذ ما يصدر عن اللجان المختصة، ولكن هناك إحالات إلى مجلس الأمن الدولي ونحن نرى كل يوم أن قرارات مجلس الأمن الدولي التي يتم الموافقة عليها بالأغلبية ولا يوجد فيها فيتو لا تلتزم بها إسرائيل، لذلك فإن إسرائيل تتصرف اليوم وفق قانون شريعة الغاب والبقاء للأقوى.