19 عامًا على رحيله.. جولة فى أعمال الكاتب محمد مستجاب
19 عامًا مرت على وفاة الكاتب محمد مستجاب، الذي رحل عن عالمنا في 26 يونيو لعام 2005، بعد إصابته بفشل كبدي أودى بحياته عن عمر ناهز الـ76 عامًا، تاركًا إرثًا كبيرًا من الأعمال الأدبية تنوعت بين القصة القصيرة والرواية والمقال الأدبي.
محمد مستجاب، ابن مركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط، عمل في مشروع بناء السد العالي بمدينة أسوان وكان ذلك في الستينيات، ورغم توقف دراسته الثانوية إلا أنه ثقف نفسه بنفسه، والتحق بمعهد الفنون الجميلة، واتجه إلى العراق لفترة ثم عاد إلى مصر وعمل بمجمع اللغة العربية إلى أن أحيل إلى التقاعد بعدما بلغ الستين عامًا.
"الوصية الحادية عشرة" كانت البداية
نجح محمد مستحاب في أن يحقق نجاحًا كبيرًا خلال مسيرته الإبداعية، منذ نشر مجموعته القصصية الأولى "الوصية الحادية عشرة" التي نشرت له في مجلة الهلال بعدد أغسطس لعام 1969، وكان حينها في عمر الـ31 عامًا، ومن بعدها توالت المجلات في نشر قصصه.
روايات وقصص محمد مستجاب
وفي عام 1983 صدرت أولى روايات محمد مستجاب، بعنوان "من التاريخ السري لنعمان عبدالحافظ"، وكانت بمثابة "وش الخير" عليه، فبسببها حصد جوائز كثيرة ومن بينها جائزة الدولة التشجيعية لعام 1984، فضلًا عن ترجمتها إلى عدة لغات، وفي نفس العام أصدرت المجموعة القصصية "ديروط الشريف" وهي نفس عنوان المركز الذي كان ينتمي إليه، فهو ابن محافظة أسيوط.
تميزت أعمال محمد مستجاب بالاستخدام الراقي لمفردات اللغة وصياغة إبداعاته في جو يختلط فيه الحلم مع الأسطورة في واقعية ساخرة، وهو ما ظهر جليًا في مجموعاته القصصية التي أصدرها فيما بعد ومنها: "القصص الأخرى" عام 1995، "قصص قصيرة" عام 1999، "قيام وانهيار آل مستجاب" 1999، ثم "الحزن يميل للممازحة" عام 1998.
وحولت إحدى قصص "مستجاب" إلى فيلم سينمائي عنوانه "الفاس في الراس" بطولة عزت العلايلي وليلى علوي، واشترك مع المخرج وحيد مخيمر في كتابة السيناريو والحوار لهذا الفيلم الذي ساعد رضوان الكاشف في إخراجه وتم عرضه في 27 ديسمبر 1992.
ومن بعد روايته الأولى "من التاريخ السري لنعمان عبدالحافظ" أصدر روايتين هما "إنه الرابع من آل مستجاب" عام 2002 و"اللهو الخفي" التي صدرت قبل شهرين من وفاته.