بعد إطلاق سراحه.. مؤسس ويكيليكس يصل أستراليا اليوم
يصل جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، إلى أستراليا مساء اليوم الأربعاء، بعد اعترافه بالذنب في تهمة التجسس الأمريكية لينهي بذلك معركة قانونية غير عادية امتدت لأكثر من عقد من الزمن.
وأطلق سراح أسانج من محكمة في جزيرة سايبان الأمريكية في المحيط الهادئ، بعد اعترافه بالذنب في انتهاك قانون التجسس الأمريكي، في صفقة سمحت له بالعودة إلى وطنه أستراليا ووضع حد لعقوبة قانونية غير عادية استمرت 14 عامًا.
ومن المقرر أن تهبط طائرة مؤسس ويكيليكس في كانبيرا حوالي الساعة 7.40 مساءً الأربعاء بالتوقيت المحلي. وستعقد ويكيليكس مؤتمرًا صحفيًا في الساعة 9.15 مساءً بالتوقيت المحلي، وفقًا لصحيفة "الجارديان".
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إن السفير الأمريكي كيفن رود والمفوض السامي البريطاني ستيفن سميث، سيسافران إلى أستراليا مع أسانج.
قبول اتفاق الإقرار بالذنب
وقبلت أصغر وأبعد محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة قبلت في وقت مبكر من صباح الأربعاء اتفاق الإقرار بالذنب الذي تم التوصل إليه بين أسانج والحكومة الأمريكية، بموجب شروط تلزمه بالاعتراف بالذنب في تهمة جنائية واحدة تتمثل في التآمر للحصول على وثائق سرية للدفاع الوطني الأمريكي والكشف عنها.
وفي المقابل، حُكم عليه بالمدة التي قضاها، دون فترة إشراف أو عقوبة مالية، بسبب المدة التي قضاها بالفعل في سجن بلمونت في لندن. وقد غادر سايبان متوجهًا إلى كانبيرا في وقت الغداء اليوم الأربعاء، حسب صحيفة الجارديان.
وينهي إطلاق سراح أسانج ملحمة قانونية امتدت لأكثر من عقد من الزمن، قضى فيها مؤسس ويكيليكس خمس سنوات في سجن شديد الحراسة وسبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن، حيث كان يصارع تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث واجه 18 تهمة جنائية.
وفي حديثهم للصحفيين خارج محكمة سايبان، وصف محاموه المحاكمة بأنها "غير مسبوقة" واعتداء على حرية التعبير، لكنهم قالوا إن "الوقت قد حان لإنهاء المعركة".
ومباشرة بعد جلسة الاستماع التي دامت ثلاث ساعات، سحبت حكومة الولايات المتحدة طلب تسليمها من المملكة المتحدة، وأسقطت جميع التهم المتبقية المعلقة في الولايات المتحدة، ومنعت أسانج من العودة إلى الولايات المتحدة دون إذن.