تنظيم ورشة عمل لتعزيز قدرات هيئات ووكالات الاستثمار فى دول الكوميسا
نظمت الوكالة الإقليمية للاستثمار (RIA) التابعة لمنظمة السوق المشركة لشرق وجنوب إفريقيا – الكوميسا، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل في العاصمة التونسية "تونس"؛ لتعزيز قدرات هيئات ووكالات الاستثمار في دول الكوميسا؛ للعمل على تحسين وزيادة التدفقات الاستثمارية المشتركة.
شارك في ورشة العمل - التي تعقد على هامش ملتقى الكوميسا للاستثمار في إفريقيا (2024 CIF) والذي تستضيفه تونس بعد غد الخميس- نحو 21 هيئة ووكالة للاستثمار تمثل الدول الأعضاء في منظمة الكوميسا، بحضور أحلام مدني وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بدولة السودان، والدكتورة هبة سلامة الرئيس التنفيذي للوكالة الإقليمية للاستثمار بمنظمة الكوميسا، والسفير محمد قدح الأمين العام المساعد للبرامج بمنظمة الكوميسا، وجلال الطبيب المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية.
وأشادت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي السودانية أحلام مدني بالدور الذي تقوم به الوكالة الإقليمية للاستثمار RIA من خلال تقديم الدعم الدائم لهيئات ووكالات الاستثمار بدول الكوميسا من خلال عقد ورش العمل والبرامج التدريبية والفعاليات الترويجية للدول الأعضاء، والتي تسهم في رفع كفاءة مسئولي الترويج للاستثمار بدول التجمع لجذب المزيد من الاستثمارات البينية والتدفقات الاستثمارية الخارجية.
وقالت الوزيرة السودانية إن استضافة تونس لهذه الفعالية تأتي في وقت يشهد في العالم تغيرات وتطورات كبيرة خاصة على صعيد التكنولوجيا الرقمية، والتي باتت مسألة جوهرية في الاستراتيجيات التنموية للدول، ومنها دول الكوميسا، لافتة إلى أهمية البرامج التي تقدمها الكوميسا لتعزيز التحول الرقمي لدى وكالات الترويج للاستثمار بدول التجمع.
من جانبها، أضافت الرئيس التنفيذي للوكالة الإقليمية للاستثمار بمنظمة الكوميسا الدكتورة هبة سلامة أن المشاركة الكثيفة لمسئولي وكالات الترويج للاستثمار في ورشة العمل وملتقى الكوميسا للاستثمار في إفريقيا 2024، يؤكد حرص دول التجمع على تحقيق التقدم كوحدة جماعية وليس كدول منفصلة، مشيرة إلى أن ورشة العمل تهدف إلى التعرف على أفضل الممارسات والاطلاع على التجارب والنجاحات خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتغيرات جوهرية.
وأشارت الرئيس التنفيذي للوكالة إلى أن الأوضاع العالمية الحالية غيرت مسارات الاستثمار الأجنبي، وبالتالي بات هناك ضرورة لمواكبة هيئات ووكالات الترويج للاستثمار في الدول الإفريقية وعلى رأسها دول الكوميسا لهذه التغيرات واستبدال الحلول التقليدية بأخرى مبتكرة، خاصة مع تزايد أهمية الأدوات الترويجية الجديدة مثل المواقع الإلكترونية وقنوات التواصل الاجتماعي وخرائط الاستثمار وغيرها.
وشددت الدكتورة هبة سلامة أهمية أن تقوم وكالات الترويج للاستثمار حاليا برقمنة جميع خدماتها لتعزيز الوصول إلى المستثمرين وتحسين وتوجيه عملية صنع القرار بطريقة صحيحة وصائبة، مشيرة إلى أن ورشة العمل ركزت على استعراض أحدث الاتجاهات في مجال الترويج وخلق الفرص الاستثمارية وسبل الاستفادة من التحول الرقمي، بما ينعكس على تطوير استراتيجيات الاستثمار في دول التجمع.
بدوره، قال الأمين العام المساعد للبرامج بمنظمة الكوميسا السفير محمد قدح، إن مثل هذه الفعاليات يسهم في تعزيز القدرات والتعاون المشترك ودفع النمو الاقتصادي من خلال الترويج الفعال للاستثمار، مؤكدا الدور الذي تقوم به وكالات الترويج للاستثمار في تشكيل المشهد الاقتصادي لدول منطقة الكوميسا.
وأضاف أن ورشة عمل بناء قدرات هيئات ووكالات الترويج للاستثمار في الكوميسا ستساعد على بلورة استراتيجيات الترويج للاستثمار وتحديد المستثمرين المستهدفين، وخلق بيئة أكثر ملائمة لجذب الإستثمارات، بما يؤدي إلى المساهمة بقوة في خلق فرص العمل، وتحقيق التقدم التكنولوجي والتنمية المستدامة المنشودة.
وأكد أن بناء القدرات لوكالات الترويج للاستثمار بات ضرورة للحفاظ على القدرات التنافسية وتوقعات المستثمرين والتشبيك مع وكالات الاستثمار العالمية والمنظمات الدولية وشركاء القطاع الخاص، وهو ما يتطلب أيضا مواصلة تحسين المهارات واعتماد أفضل الممارسات للوصول في النهاية إل تحقيق النمو المستدام لدول الكوميسا.
كما قال المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية جلال الطبيب إن الوكالة تعمل على دفع واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى تونس، لافتا إلى أن تونس تشهد تدفقات استثمارية جيدة من أوروبا وبعض الدول العربية واليابان وأمريكا، وتستهدف تونس من خلال مشاركتها في هذه الفعالية لزيادة حصتها من الاستثمارات الإفريقية.