أزمة عالمية.. تقرير يرصد تفشى ظاهرة انقطاع الكهرباء حول العالم

عرضت قناة "إكسترا نيوز" تقريرًا لها عبر شاشتها حمل عنوان "انقطاع الكهرباء.. أزمة عالمية".

وأضاف تقرير "إكسترا نيوز"، أن غالبية دول العالم ما تواجه موجات حر غير مسبوقة بسبب التغيرات المناخية، وهو ما خلق ضغوطًا كبيرة على محطات إنتاج الكهرباء وشبكات النقل، ما أجبر الحكومات بغض نظر عن وضعها الاقتصادي على تخفيف أحمال الطاقة من خلال قطع التيار الكهربائي لفترات قد تطول أو تقصر خلال اليوم.

وأوضح تقرير "إكسترا نيوز"، أن منطقة جنوب شرق أوروبا تشهد حاليًا موجة من الحرارة والتي تصل إلى 40 درجة، وهو ما جعل دول الجبل الأسود وكرواتيا والبوسنة وألبانيا تشهد انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، وذلك نتيجة تأثر محطات توليد الكهرباء، وشبكات نقل الطاقة التي لا تزال مرتبطة ببعضها في دول البلقان.

وأشار التقرير، إلى أن مطار مانشستر أحد أكثر المطارات البريطانية ازدحامًا واجه ضغوطًا مزرية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ خلال الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، جرى إلغاء أكثر من ربع جميع الرحلات التي كانت مقررة ما أثر على نحو 90 ألف مسافر.

وتابع: "في الولايات المتحدة الأمريكية كشفت إدارة معلومات الطاقة عن أن متوسط انقطاع التيار الكهربائي في البلاد قد بلغ عام 2022 نحو خمس ساعات ونصف الساعة فيما حذر مركز المناخ الأمريكي من توقعات بانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في مختلف الولايات ذلك بسبب موجات الحرارة المرتبطة بتغير المناخ الذي يسببه النشاط الإنساني".

وأشار التقرير، إلى أنه في نصف الكرة الجنوبية تواجه دولة الإكوادور موجات مفاجئة من انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما وضع سكانها البالغ عددهم نحو 18 مليون نسمة في نوبات ظلام متكررة، بينما حذرت شركات الكهرباء من تكرار انقطاع التيار بسبب الأحمال الزائدة على محطات التوليد نتيجة موجات الحر الشديدة.

وأكد أنه بسبب الحرارة القاسية عرفت بعض الدول العربية ومنها الكويت انقطاع الكهرباء لعدة ساعات، حيث لجأت الكويت إلى قطع التيار الكهربائي عن 40 منطقة منذ منتصف يونيو الحالي، وذلك بسبب الأحمال الزائدة الملقاة على محطات التوليد ومع وصول الحرارة الى أكثر من 51 درجة مئوية.

وأوضح، أن العراق وهي من الدول النفطية تُواجه أيضًا انقطاعًا متكررًا للتيار الكهربائي، فيما أكدت بغداد أنها تحتاج لعامين على الأقل قبل أن تجد حلًا لمُعضلة الكهرباء، والتي تتعاظم خاصة في فصل الصيف المعروف بحرارته القاسية.

وتابع: "ومع بداية هذا الصيف وفي ظل الجفاف أيضًا الذي يضرب أراضي تونس جراء التغير المناخي أعلنت الحكومة التونسية عن استمرار خطتها من أجل تخفيف الأحمال الكهربائية من خلال قطع الكهرباء عن ولايات البلاد بشكل تبادلي".