رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاح فعاليات اليوم العالمي للمحيطات في جامعة السويس (صور)

الإفتتاح
الإفتتاح

افتتح الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، فعاليات اليوم العالمي للمحيطات الذي تنظمه جامعة السويس كلية الثروة السمكية بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، المعهد الدولي للمحيطات بحضور الدكتورعادل عبد المجيد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، الدكتورة لمياء محمدين مدير المعهد الدولي للمحيطات.

 

حضر فعاليات افتتاح الاحتفالية نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات أعضاء مجلس إدارة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ولفيف من المتخصصين في مجال البيئة وعلوم البحار وطلاب كلية الثروة السمكية والكليات المعنية وذات الصلة.

 

وبدأت فعاليات الحفل بعزف السلام الوطني ثم ألقى رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور معربًا عن سعادته بهذا الحدث الذي يعد باكورة ثمار بروتوكول التعاون الذي سبق توقيعه بين الجامعة والمعهد لتعظيم مجالات التعاون بين الجانبين، مشيرًا إلى أن رسالة جامعة السويس تسعى إلى توفير بيئة تعليميــة خصبة لديها قدرة على التعليم والتعلم ومواكبة التطورات التكنولوجية، والتحديات المستقبلية في البحث العلمى؛ في سبيل تنمية المجتمع المصرى، ومشاركة مختلف المؤسسات الأكاديمية لتلبية حاجات الإنسان وإشباعها، والمشاركة فى بناء حضارة راقية لمهد الحضارة مصر الغالية.

 

وأكد  حنيجل، أن هذا النشاط وغيره الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تحرص عليها جامعة السويس إنما ينبع من الاهتمام غير المسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتعليم والبحث العلمي، حيث أكد أكثر من مرة وفي مناسبات عدة ثقته الكبيرة في عقول وإمكانات منسوبي المجتمع الأكاديمي من الباحثين، وذلك إيمانًا من الدولة المصرية بأن البحث العلمي هو طوق النجاة، والوسيلة المُثلى لتقدم أي مجتمع.

 

كما نوه رئيس الجامعة، إلى أن محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أطلقها الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لتحقيق الخطة الشاملة للدولة "مصر 2030"، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لمصر في مجالات التنمية المتنوعة، تشجع مثل هذه الفعاليات التي تحقق محاور هذه الاستراتيجية الطموحة مثل " التكامل - التخصصات المُتداخلة - التواصل".

 

وأشار رئيس الجامعة، إلى أن لقاء اليوم ليس مجرد احتفال عادي بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، وإنما هو ندوة علمية رصينة، يقوم عليها كوكبة من المتخصصين ليقدموا الحديث والجديد والمُوثق من العلم فيما يتعلق بتأثير التغيرات المناخية على البيئة البحرية.

 

وأوضح أن البيئة البحرية على مر التاريخ تُعد أحد أهم مقومات التنمية الاقتصادية للبشر، حيث تمثل شبكة نقل رئيسية بين مختلف قارات العالم، فضلا عن دورها الهام في توفير مصادر الغداء للبشر، وكذا مصدر لمختلف الثروات التي تتسابق الدول لاغتنامها، ولقد كان لجامعة السويس من قبل دورا في الاهتمام بقضية الاقتصاد الازرق، حيث سبق تنظيم مؤتمر دولي في رحاب كلية الثروة السمكية عام ٢٠١٩ يعنى بالاقتصاد الأزرق والتحديات المتعلقة به.

 

وأشار رئيس الجامعة، إلى أن التقارير المتواترة لمنظمة الأمم المتحدة تؤكد أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم على مدى القرن الماضي؛ ترجع بالدرجة الأولى إلى الأنشطة البشرية في التعامل مع هذه البيئة، كما أن التغيرات في البيئة البحرية الناجمة عن آثار تغير المناخ تحدث في ظل بيئة بحرية تعاني بالفعل من الإجهاد جراء مسبباته المباشرة وغير المباشرة التي من صنع الإنسان، والمرتبطة بالصيد المفرط وممارسات الصيد غير السليمة، واستغلال السواحل، والترسيب، والمصادر البرية للتلوث، والتلوث البحري، مشيرا إلى أن هذه العوامل جميعا  تتضافر لتسبب ضغوطا كبيرة على البحار المحيطات  بما تمثله من قيمة كبرى للانسان.

وأوضح  حنيجل، أنه في هذا اليوم العلمي إنما نسعى إلى تزويد معارف ومدركات كافة المعنيين بالجامعة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والطلاب بالجديد في هذا الإطار، مؤكدين قيمة مثل هذه الفعاليات في تطوير وتنمية البناء المعرفي والثقافي لمختلف منسوبي الجامعة.

 

ثم تحدث الدكتور عادل على عبد المجيد رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد معربا عن سعادته بتنظيم اليوم العالمي للمحيطات في رحاب كلية الثروة السمكية بجامعة السويس مشيرا إلى أن بروتوكول التعاون الذي سبق توقيعه مع الجامعة منذ أيام قد بدأ يؤتي ثماره، بهذا الحدث المتمثل في الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات.

 

وأشار رئيس المعهد، إلى أن المعهد مؤسسة بحثية عريقة منذ عام ١٩١٨ وله فروع عدة في مختلف مدن الجمهورية مشيرا إلى أن المعهد يقوم بمهام علمية عدة منها دراسات النمو البحري الصلب، تقييم الأخطار الزلزالية، الدراسات العيدروجرافية، تقييم الأثر البيئي، استطلاعات الرأي، التدقيق البيئي.

 

وفي نهاية كلمته، وجه عبد المجيد، التحية لرئيس الجامعة ولكلية الثروة السمكية على استضافتها لهذا الحدث الهام.

ثم أوضحت الدكتورة لمياء محمدين مدير المعهد الدولي للمحيطات "IOI" أن المعهد الدولي للمحيطات قد تأسس عام 1972، والمقر الرئيسي له "IOI"، في جامعة مالطا، مشيرةً إلى أنه منظمة مستقلة، دولية، غير حكومية، غير ربحية تجري التدريب وبناء القدرات في إدارة المحيطات على مستوى العالم. يهدف IOI إلى بناء القدرات من خلال تدريب الممارسين الشباب في منتصف حياتهم المهنية على الأساليب المعاصرة لإدارة السواحل والمحيطات، مع التركيز على القيم الأخلاقية والقانونية في إدارة المحيطات.