على عبدالنبى: مصر تتجه بقوة نحو استخدام الطاقة النظيفة والقضاء على أزمة الكهرباء
في علاقة طردية، كلما ارتفعت درجات الحرارة، ازدادت الساعات التي تقوم فيها الدولة بفصل الكهرباء، في محاولة لترشيد الاستهلاك وتخفيف الأحمال، وظل السؤال الحائر في عقول المواطنين إلى متى تظل هذه الأزمة قائمة، وما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع؟
وعلق على عبدالنبى، نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، على الأزمة بأن: العالم أجمع يشهد ارتفاعات كبيرة وغير مسبوقة في درجات الحرارة، ومنها الكويت، والتي سجلت درجة الحرارة الأعلى في العالم خلال شهر يونيو، ويشكل الاحتباس الحراري أحد أهم العوامل التي أدت إلى هذا الارتفاع، وهذه الأزمة توثر على مجالات كثيرة، ففي بعض الدول تقف حركة الحياة بشكل شبه كامل، سواء كان بعدم الذهاب إلى العمل أو ضعف توافر وسائل المواصلات، وتعطيل الدراسة.
وأضاف نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق، لـ"الدستور"، أن الارتفاع في درجات الحرارة يؤدي إلى الاستخدام الكثيف لأجهزة التكييف، والمزيد من الأحمال الكهربائية التي تحتاج إلى طاقة كبيرة، تحتاج إلى شبكات ومحطات توليد كهرباء تغطي هذه الأحمال، وكل هذه الأزمات في حاجة إلى توافر العملة الأجنبية حتى تتمكن الدولة من توفير الكهرباء للمواطن.
أحمد الطاهري: أزمة الكهرباء مركبة.. ومختلف عواصم العالم تُعاني
وأكد عبدالنبي أن مصر تعاني أزمة كبيرة لا تخفى على أحد، بسبب عدم توافر العملات الأجنبية، خاصة بعد انخفاض إيراد قناة السويس، أحد أهم المصادر الأساسية للعملات الأجنبية، بأكثر من 60%.
وأشار إلى أن هذا العجز يحول دون شراء المواد الخام اللازمة لحل مشكلة الانقطاع في التيار الكهربي، وهو ما يؤدي إلى هذا العجز في توافر الطاقة الكهربائية بعد العجز الكبير في توفير الغاز، والذي أدى إلى 4.0 مليار قدم مكعب في اليوم الواحد، كل هذه المقدمات تراكمت وأدت إلى انقطاع التيار الكهربي في مصر.
وأوضح نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق أن الدولة تضع خطة تواكب فيها المخططات العالمية، والتي تتجه نحو التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة في الجو، والاتجاه إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي تجتمع معًا تحت اسم الطاقة النظيفة، والطاقة النووية، والبعد كل البعد عن الطاقة الحفرية، ونحن في سبيلنا إلى هذا، فإذا ما نظرنا إلى خريطة الطاقة المصرية سنجد أن أكبر نسبة من إنتاج الكهرباء التي تنتجها مصر، سوف تكون من الطاقة المتجددة الرياح والشمس، بواقع 42%.