"صرخات فى الظلام".. أطفال غزة بين شبح الموت وجحيم التسمم (فيديو)
في شمال قطاع غزة، حيث تتشابك خيوط المعاناة مع خيوط الحياة اليومية، استشهدت رضيعة فلسطينية نتيجة سوء التغذية وعدم توافر المساعدات والمواد الغذائية والإغاثية، وفقًا لنبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" يعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه الأطفال في غزة، وكأنها لوحة حزينة تتجسد فيها ملامح الألم والبؤس.
داخل مستشفى كمال عدوان، التي شهدت ارتفاع وفيات الأطفال جراء سوء التغذية إلى أربع حالات في أسبوع واحد، تبين من خلال التشخيص الخاص بالأسبوعين الأخيرين إصابة أكثر من 250 طفلًا بعلامات سوء التغذية، وسط تحذيرات أن القطاع يواجه كارثة صحية حقيقية بدأت بالأطفال، وكأنهم زهور ذابلة في بستان الحياة.
معاناة النازحين في مدارس الإيواء
في جانب آخر من هذه المأساة، ينتظر الشعب الفلسطيني إعلان وزارة الصحة لتبيان أسباب حالات التسمم التي تم رصدها بين النازحين داخل إحدى مدارس الإيواء في بيت لاهيا شمالي القطاع، وسط اتهامات لدولة الاحتلال بالمسؤولية عن حالات التسمم بسبب إغلاق معبر رفح وتقييد دخول المساعدات والسلع الغذائية لمناطق شمالي القطاع، وكأن الأبواب قد أغلقت أمام شريان الحياة.
أفادت تقارير إعلامية حديثة بوقوع نحو 60 حالة تسمم بين النازحين في مركز إيواء بيت لاهيا، نتيجة المجاعة وسوء التغذية وتناول أطعمة غير صالحة، بينما تسعى بلدية غزة جاهدة لإعادة تشغيل الآبار لتوفير مياه صالحة للشرب، رغم قلة الموارد ونقص الوقود اللازم لتشغيلها، بعد أن دمرت الحرب نحو 70% من آبار المياه، مما جعل الحياة تبدو كمعركة للبقاء.
أحلام محطمة
من جانبه، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن توقف نحو 50% من المركبات بسبب نقص الوقود، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من المركبات معطل لعدم توفر قطع الغيار واستهداف ورش الصيانة، مما أثر بشكل مباشر على قدرته على التدخل والاستجابة العاجلة، وكأن عجلة الحياة توقفت أمام هذا الشعب المنكوب.
وفيما يتعلق بالدراسة، ومع انطلاق امتحانات الثانوية العامة في محافظات الضفة الغربية، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن 39 ألفًا من طلبة قطاع غزة حُرموا من تقديم امتحان الثانوية العامة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل، وكأن أحلام هؤلاء الطلاب تحطمت على صخرة الواقع المرير.