سحب رخص وطلبات إحاطة.. مصر تحارب الكيانات الوهمية للحج
مع قرب انتهاء موسم الحج الحالي للعام 2024، وتسعى الحكومة المصرية لمحاربة تلك الكيانات الوهمية من خلال سحب رخص الشركات التي تسببت في الأزمة من خلال وضع برامج وهمية للحجاج مما أدى إلى وفاة وفقدان الكثيرون.
وتسعى الحكومة في الوقت الحالي إلى ضبط عملية الحج حتى لا يقع ضحايا أو متضررين، لا سيما أن السبب الرئيسي وراء الأزمة هم الشركات التي تعتمد على تأشيرة الزيارة التي لا تضمن للحجاج برامج حج.
طلب إحاطة للشركات الوهمية
تقدمت ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، لتوجيهه إلى كل من رئيس الوزراء ووزير السياحة والآثار تشديد الرقابة على كيانات الحج الوهمية التي سببت وفاة أعداد كبيرة من الحجاج هذا العام.
وقالت ألفت المزلاوي:«ورد إلينا العديد من شكاوي المواطنين بسبب وجود كيانات وشركات تساهيل الحج والحصول على مبالغ مالية وممارسة أعمال النصب على الراغبين في أداء فريضة الحج».
وأكدت عضو مجلس النواب أنه بسبب هذه الممارسات غير المشروعة والمخالفة للقانون، توجه الآلاف من المصريين لأداء فريضة العمرة ممن خلال شركات النصب، في رحلة أشبه بالمخاطرة لما وجدوه هناك.
وأضافت عضو النواب أن مئات الحجاج واجهوا خطر الموت والتهديد بالحبس بعض منهم منصوب عليه من كيانات وهمية منحوت لهم هويات وأساور غير حقيقية لأداء الحج والنسبة الأكبر منهم من مناطق ريفية.
الخبير السياحي: «الحج يكون عبر الشركات المعتمدة من الوزارة»
الخبير السياحي، زين الشيخ، يوضح أن ما حدث خلال موسم الحج الحالي نتيجة انتشار الكيانات الوهمية للحج، على رأسها مكاتب التسفير غير المرخصة، لأنه ليس مخول لها إعطاء برامج الحج للحجاج بأي شكل.
وأشار إلى أن سحب رخص الكيانات الوهمية والشركات هو الحل الأمثل، حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى خلال مواسم الحج القادمة، مبينًا أنه لا بد من زيادة الحملات الإعلامية الخاصة بأهم تلك الشركات القانونية.
وبين أن السبيل الأمثل للحج هو وزارة السياحة والشركات التابعة لها والابتعاد عن الكيانات الوهمية والتي تعتبر معتمدة وقانونية ومخول لها تنفيذ برامج الحج الكاملة، حتى لا يتضرر الحجاج من الشركات الوهمية غير المرخصة.
بحسب الأرقام الرسمية لموسم الحج الحالي، أُصيب أكثر من 2000 شخص بإجهاد حراري منذ بداية الحج، من بينهم 1721 شخصَا، بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة السعودية.
بينما عدد الوفيات بلغ نحو 240 شخصًا، من بين نحو 1.83 مليون حاج هذا العام، بينهم 1.6 مليون وفدوا من خارج البلاد.
أضاف «السفر عبر زيارة التأشيرة مخاطرة كبيرة، يتحملها الحاج في النهاية، لأن الكيانات الوهمية والشركات غير المرخصة بمجرد تسفيرهم لا تسأل عنهم ولا توفر لهم أدنى متطلبات الراحة والآمان».