"الرى" تكشف حقيقة ظهور المليارات من نبات "الخس المائى" فى نهر النيل
قال المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، إنه جرى تكليف فريق من قطاع حماية وتطوير نهر النيل وفرعيه، والمركز القومى لبحوث المياه، اليوم السبت، للمرور على الطبيعة ومعاينة الموقع الموضح في فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، عن ظهور نبات بأعداد تصل للمليارات في نهر النيل.
وأضاف "غانم" أنه تبين أن كثافة تواجد النبات لا يمثل ظاهرة وإنما ينتشر على شكل فسيلات وسط الحشائش وورد النيل، وجارٍ الدفع بالمعدات اللازمة لإزالة هذه التجمعات المحدودة من النباتات، كما تواصل أجهزة قطاع حماية وتطوير نهر النيل متابعة المجرى المائى للنهر لرصد أي تجمعات جديدة قد تظهر وإزالتها على الفور، وهو ضمن المهام اليومية لقطاع حماية نهر النيل وفرعيه بالوزارة.
ورُصدت هذه الأنواع من النباتات وتمت دراستها منذ عام ٢٠٠٧ من قبل معهد صيانة القنوات المائية التابع للمركز القومى لبحوث المياه التابع للوزارة، وهي معروفة تحت اسم "الخس المائي"، وهو نبات معروف منذ القدم ويتواجد بنطاق الوجه البحري، ويتم إزالة هذا النبات جنبًا إلى جنب مع كل أنواع النباتات الأخرى من حشائش مائية وورد نيل ضمن الأعمال الاعتيادية التي تقوم بها أجهزة قطاع حماية نهر النيل وفرعيه.
تحويل ورد النيل إلى كمبوست زراعى لخلق عائد اقتصادى
كذلك تقوم وزارة الموارد المائية والري، حاليًا، بالتعاون مع إحدى الجامعات المصرية، بدراسة تحويل هذه النباتات، خاصة ورد النيل، إلى كمبوست زراعي؛ لخلق عائد اقتصادي لهذه النباتات ما يُسهل التخلص منها ويخفض من العبء الملقى على خزانة الدولة، كما يقوم مركز التدريب الإقليمى التابع للوزارة حاليًا، وبالاستعانة بالخبرات الآسيوية، بتنظيم دورات تدريبية للحرف اليدوية لاستخدام ورد النيل وغيره من النباتات لإنتاج منتجات طبيعية ذات عائد اقتصادي.
كما ترحب وزارة الموارد المائية والري بأي دراسات علمية أو تعاون بحثي في هذا الشأن مع الجامعات والمراكز البحثية، خاصة لإيجاد طرق مبتكرة للتخلص الآمن من هذه النباتات "مثل الطرق البيولوجية" دون تأثير على التوازن البيئي، وكذلك إيجاد المزيد من الاستخدامات الاقتصادية.