المطران عطا الله حنا: أهل غزة يعانون من المجاعة ونطالب بإغاثة عاجلة
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم إن أهل غزة يتضورون جوعا، والمجاعة في شمال غزة بلغت ذروتها كما أن هنالك أمراضا خطيرة بدأت تظهر.
وأضاف: ندعو إلى إغاثة أهلنا في غزة فلا يجوز أن يترك الأهل هناك فريسة للجوع والأمراض.
وتابع: مشاهد الأطفال الذين يبكون من شدة الجوع ومن انعدام وجود المواد الغذائية الأساسية إنما هي مشاهد مروعة ففي الوقت الذي فيه يعيش البعض في حالة بذخ وسمنة وتناول مستمر للطعام الفاخر لا بد لنا أن نستذكر الأهل في غزة الذين لا يصلهم الطعام والماء وهم يعيشون في أوضاع مأساوية.
موضحًا: نطالب الهيئات الأممية وكذلك العربية بضرورة العمل على إغاثة أهلنا وإرسال المؤن والمواد الغذائية الضرورية لهم والعمل بشكل فاعل وأساسي من أجل إنهاء هذا العدوان وهذه الحرب الهمجية التدميرية التي تداعياتها كارثية ومأساوية على شعبنا.
مضيفًا: حالة التجويع في غزة إنما هي وصمة عار في جبين الإنسانية وعلى العالم أن يتحرك من أجل إغاثة أهلنا المنكوبين الذين يعيشون في هذه الأوضاع المأساوية والكارثية والتي لا يمكن وصفها بالكلمات.
وتابع المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم أنه تبتدأ في الأراضي الفلسطينية اليوم امتحانات التوجيهي (الثانوية العامة) في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي يعيشها أهلنا في غزة، حيث إن هناك أكثر من 39 ألف طالب وطالبة من غزة محرومين من أداء هذه الامتحانات.
وأوضح: أما الطلاب في الضفة الغربية فيذهبون لتقديم هذه الامتحانات في ظل أوضاع صعبة، حيث إن الضفة أيضا تعاني مما تعانيه من استهداف ومن إغلاقات ومن سياسات تنكيلية غير مسبوقة تستهدف الفلسطينيين في كل تفاصيل حياتهم.
ولفت: ولكن وبالرغم من هذه الأوضاع الصعبة يذهب طلابنا لتقديم التوجيهي بخطى ثابتة وهم يتطلعون نحو المستقبل فهم بناة هذا المستقبل وهم أمل شعبنا ولذلك فإننا نتمنى لهم التوفيق والنجاح ولكن تبقى أمنيتنا الوحيدة في هذه الأوقات العصيبة هي أن تنتهي الحرب وأن يتوقف العدوان، فالكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات فالدمار منتشر في كل مكان والأحزان في كل زاوية من زوايا القطاع ناهيك عن الدماء البريئة التي أهرقت، حيث إن من يدفع فاتورة هذه الحرب إنما هم المدنيون خاصة شريحة الأطفال.