عندما كتب الشناوى لـ محمد حمزة: "تفوقت على نفسك يا محمد"
فى 1970 سافر عبد الحليم حافظ إلى لندن لمواصلة رحلة علاجه وعندما طالت رحلته انتشرت بعض الشائعات عن وفاته؛ وهو ما دفع الإذاعة المصرية لتكليف إحدى المذيعات بالسفر لإجراء لقاء مع حليم ونفى تلك الشائعة.
وبعد إذاعة اللقاء، عاد العندليب ومعه محمد حمزة (20 يونيو 1940 - 18 يونيو 2010) وكان ذلك فى فبراير 1970 وكان حليم يستعد لحفل الربيع فى شهر إبريل وكان كل من بليغ حمدي ومحمد حمزة قد انتهيا من كتابة وتلحين "مداح القمر".
لماذا طلب العندليب من محمد حمزة استكمال كتابة أغنية موعود؟
العندليب الأسمر طلب من الشاعر محمد حمزة أن يستكمل كتابة أغنية كان سمع مذهبًا واحدًا منها وهي "موعود"؛ وقتها وافق محمد حمزة على استكمالها لكي يقدمها العندليب في حفل الربيع خاصة بعد إصرار العندليب على غنائها لكون مداح القمر لا تتناسب مع أجواء مرضه وما أطلق عنه من شائعات.
مأمون الشناوى: تفوقت على نفسك يا محمد
وانتهى محمد حمزة من كتابة "موعود" وعندما ذهب برفقة العندليب وبليغ للحفل وغناء العندليب لاقت أغنية محمد حمزة ردود أفعال كبيرة من جمهور الحفل ومن الصحافة الفنية بعد الحفل بأيام وهو ما دفع الشاعر الكبير مأمون الشناوي أن يرسل رسالة لمحمد حمزة كتب له فيها: "تفوقت على نفسك يا محمد في موعود".
«أؤمر يا قمر» محطة انطلاق الشاعر الغنائي محمد حمزة
محمد حمزة شاعر مصري. بدأ بكتابة الشعر الغنائي بالاحتراف كان عام 1963 وذلك عندما قدمته فايزة أحمد من خلال أغنية «أؤمر يا قمر»، حتى وصل رصيده إلى 1200 أغنية عاطفية وشعبية ووطنية، تغنى بها عبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد وشادية ووردة الجزائرية وصباح ومحمد رشدي وعفاف راضي وعماد عبد الحليم وهاني شاكر وسميرة سعيد وغيرهم.
كما أنه عمل كصحفي وناقد في إصدارات روز اليوسف وصباح الخير وجريدة الوفد والأهرام الرياضي وللشاعر الراحل ما يزيد على 1200 أغنية من بينها 37 للعندليب عبدالحليم حافظ، من أشهرها «مداح القمر» و«موعود»، و«سواح»، و«زي الهوى» و«أي دمعة حزن لا»، كما غنى له عشرات الفنانين من مصر والوطن العربي، كان آخرهم كاظم الساهر وسميرة سعيد.
كما كتب «حكايتي مع الزمن» لوردة الجزائرية و«يا حبيبتي يا مصر لشادية» و«عيون بهية» أجمل ما غنى محمد العزبي، كما كتب لأصاله نصري «سامحتك».