ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد توترات الشرق الأوسط
شهدت أسواق النفط العالمية، الخميس، ارتفاعًا في الأسعار وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، ما أثار مخاوف من اضطرابات في الإمدادات، إضافة إلى ذلك كان هناك ترقب لصدور بيانات المخزونات الأمريكية الأسبوعية، والتي من المتوقع أن تُظهر ارتفاعًا في مخزونات الخام عبر البلاد.
أسعار النفط اليوم الخميس
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 28 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 85.57 دولارًا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو بواقع 20 سنتًا، أو 0.4%، لتصل إلى 81.70 دولارًا للبرميل.
أهم العوامل المؤثرة
1. التوترات الجيوسياسية:
شهدت المنطقة الخليجية تصاعدًا في التوترات بين إيران والدول الغربية، مما أثر بشكل مباشر على إمدادات النفط من المنطقة، وقد أسفرت هذه التوترات عن مخاوف من تعطيل الإمدادات النفطية، مما أدى إلى تذبذب الأسعار.
2. بيانات المخزونات الأمريكية:
يترقب المستثمرون صدور بيانات المخزونات الأمريكية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم الخميس، بتأخر يوم عن الموعد المعتاد بسبب عطلة "جونتينث" أمس الأربعاء.
ووفقًا لبيانات معهد البترول الأمريكي، ارتفعت مخزونات الخام الأمريكي بمقدار 2.264 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الرابع عشر من يونيو في حين تراجعت مخزونات البنزين، وأثرت هذه الزيادة في المخزونات سلبًا على الأسعار حيث تشير إلى انخفاض الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
3. سياسات أوبك+:
استمرار الدول الأعضاء في أوبك+ في تنفيذ سياسات تقليص الإنتاج لدعم الأسعار لم يكن كافيًا لتحقيق استقرار في الأسعار في ظل التوترات الجيوسياسية وزيادة المخزونات.
4. الأوضاع الاقتصادية العالمية:
تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، أدى إلى انخفاض الطلب على النفط، ما أثر سلبًا على الأسعار، كما أن المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود أثرت على معنويات المستثمرين.
وتظل السوق النفطية مليئة بالتحديات والفرص ومن الضروري متابعة تطورات السوق عن كثب لفهم الاتجاهات المستقبلية ستؤثر القرارات الاقتصادية والسياسية العالمية بشكل كبير على مستقبل السوق النفطية.
