الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار لويس غونزاغا المعترف
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار لويس غونزاغا المعترف الذي وُلِدَ في عائلة ايطالية شريفة مؤمنة سنة 1568. رافَقَ أباه في رحلاتِه من بلد الى بلد لكنه كان شديد التعلّق بالله. إختار أن يدخل الرهبانية اليسوعية سنة 1584 رغم معارضة أبيه الذي كان يريد له مستقبلاً آخر. وَعَظَ الطلاب وخدَمَ المرضى بالطاعون فأصيب بالوباء. توفي في 20 حزيران سنة 1591 وهو بعمر 23 سنة. إمتاز بتواضعه ومحبته وغيرته على حياةٍ مسيحية للطلاب والشبيبة. ثبِّت قديساً سنة 1726 وأعلنه الباباوات شفيعاً للشبيبة.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الله هو سيّد تصميمه المطلق. غير أنّه يستعين أيضًا، في تحقيقه، بعمل خلائقه. وليس ذلك بعلامة ضعفٍ، إنّما دليل عظمة الله الكلّي القدرة وجودته؛ لأنّ الله لا يمنح خلائقه أن يوجدوا وحسب، بل يمنحهم أيضًا كرامة العمل الذاتي... وأن يشتركوا هكذا في إتمام تصميمه.
والله يمنح البشر المقدرة على الاشتراك الحرّ في عنايته بأن يُلقي إليهم بمسؤوليّة "إخضاع الأرض والتسلّط عليها" وهكذا يُعطي الله البشر أن يكونوا أصولاً عاقلة وحُرّة لإتمام عمل الخلق، وتحقيق التناغم لصالحهم وصالح قريبهم. وإن كان البشر في كثير من الأحيان شركاء غير واعين في إرادة الله، فإنّهم يستطيعون أن يدخلوا اختياريًّا في التصميم الإلهي، بأعمالهم وصلواتهم، ثمّ بآلامهم أيضًا. وهم يصبحون إذ ذاك كليًّا "عاملين مع الله" وملكوته.
إنّ هذه الحقيقة لا تنفصل عن الإيمان بالله الخالق: أنَّ الله يعمل في كلّ عمل لخلائقه. إنّه الأصل الأوّل التي تعمل في الأصول الثانية وبها: "إِنَّ اللهَ هو الَّذي يَعمَلُ فيكُمُ الإِرادَةَ والعَمَلَ في سَبيلِ رِضاه".
هذا وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية والروم الارثوذكس والانجيلية والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة.