رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القدّيس لويس دي غونزاغا

 الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القدّيس لويس دي غونزاغا، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: إنه وُلد القدّيس لويس دي غونزاغا، في إمارة كاستيليون الإيطاليّة في يوم 9 مارس 1568م .وهو الابن البكر لأبويه. اهتمَّ والداه بتربيّته على حياة النبلاء، وعلَّمته أمّه، وهو لا يزال في المهد، الصليب والصّلاة الربيّة والسّلام الملائكيّ. 

كان يرافق أباه وهو في الرابعة من عمره  إلى مراكز تعليم المبارزة والفروسيّة و فنون القتال.  وكان لويس يتردّد مع أباه إلى البلاط الملكيّ الذي  كان إذّاك مركزًا للعلماء والمفكرين ولمن كانوا مبدعين في ذلك العصر، ولكن في الوقت ذاته كان مركزًا للفسق والدعارة والزنى وفيه  أيضًا كانت تحاك أكبر الدسائس والعداوات.

عندما أدرك لويس كلّ هذا بدأ ينسحب من هذه المراكز وأخذ يهرب من الحفلات وينسحب من التجمّعات العامّة ليحقّق ذاته وهدفه في طهارته، وذهب لويس إلى مدينة مانتوا، ليعيش فيها مع عائلته. كان عند أحدهم كنيسة خصوصيّة في بيته، فأخذ لويس يتردّد عليها ليرتل المزامير ويبحر في محبَّته لله، وكانت فكرة الكهنوت تراوده دائمًا. 

في عام 1580م. زار الأب شارل بوروميو منطقة كاستيليونه، والتقى بالشاب لويس وتحدثا عن روحانيّة لويس وعن ميله إلى الكهنوت، ولأنّه كان عطر السِّيرة، عفيف المشاعر وذكيّ الفؤاد... عَشِقَ الصلاة وزيارة معابد العذراء، كما عَشِقَ سرّ الاعتراف وسرّ القربان، وعَشقَ أيضًا مطالعة الكتب المسيحيّة والحديث مع الرّهبان بالموضوعات المتعلّقة بالإيمان.

وسرعان ما عَبِقَ قلبُهُ برحيق الترهّب، وفي العام 1583، بينما كان في كنيسة اليسوعيّين يسأل العذراء أن ترْشده إلى ما به صلاحه، طَرَقَت مسمعه العبارة التالية: "لويس، عليك بجمعيّة اليسوعيّين"، فقَصَدَ معرّفه وأَعْلَمه بذلك، فقال له مُعَرِّفُهُ: "لا ريب أنّ هذه الدعوة من الله".

فثَبُتَ لديه أنّ الرّب يدعوه إلى دخول الرهبانيّة اليسوعيّة. وعلى الرّغم من أنّ والده اجتهد كثيرًا في صرفه عن مقصده، ظلَّ مصرًّا على دخول تلك الرهبانيّة. وفي نهاية المطاف، وبعد أن تأكَّد لهذا الوالد أنّ مقاومته دعوةَ ابنه هي "مقاومة لله عينه"، قال له: "إذهب إلى حيث تدعوك السّماء".

فدخل لويس ديرًا للرهبانيّة المذكورة تَحْضُنُه روما وفي أثناء ارتوائه من خوابيه، تَرَكَ فضائله تُلَوِّح الآخرين بأسمى العطور، في عام 1591 انتشر مرض الطاعون في ايطاليا وعمّت المجاعة بين السكّان، فهب لويس بمساعدة المرضى وذهب إلى القصور ليجمع التبرعات لأهله وسكّان منطقته.