"الكاثوليكية" تحتفل بذكرى القديس ألبانوس.. فمَن هو؟
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس ألبانوس دي ماينز كاهن وشهيد.
من هو القديس ألبانوس؟
وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إن القديس ألبان من ماينز، باللاتينية ألبانوس موغونتياكينسيس (القرن الرابع - ماينز، 406)، كان رجل دين ألماني ومبشر مسيحي عانى من الاستشهاد في ماينز. تكرمه الكنيسة الكاثوليكية كقديس.
ولد ألبانوس في القرن الرابع الميلادي، والبيانات المتعلقة بسيرته الذاتية غير مؤكدة للغاية، لكن وجوده ليس موضع شك بشكل عام.
والمعلومات اقليلة عن حياة هذا القديس، ويتم الحصول عليها من مذكّرات رابانوس موريس ماجننتيوس (القرن الثامن)، الذي يروي أن ألبانوس في زمن الإمبراطور ثيودوسيوس الأول ، غادر جزيرة ناكسوس بصحبة القديسين ثيونيستوس وأورسوس؛ بعد أن وصلوا إلى ميلانو حوالي عام 385، عندما كانت الحرب ضد الأريوسيين محتدمة هناك، حث القديس أمبروزيوس القديسين الثلاثة على عبور جبال الألب لتقوية المسيحيين وراء جبال الألب في الإيمان.
وبعد أن اتجهوا نحو بلاد الغال، كان القديس أورسو كان قد استشهد في أوستا، في حين أن ثيونيستوس وألبانوس، بعد أن وصلا إلى ماينز حوالي عام 404، توقفا هناك لمساعدة الأسقف أوريوس في محاربة الهرطقة.
ولكن لفترة قصيرة، لأن ألبانوس سرعان ما قُبض عليه وقُطعت رأسه في قرية هونوم على يد الخصوم الآريوسيين أو على الأرجح على يد الوندال في إحدى غاراتهم، لكنه أخذ رأسه بيده وذهب إلى المكان الذي أراد أن يُدفن فيه وهو خارج المدينة.
عندما أُعيد بناء المدينة في نهاية القرن الخامس، نُقلت رفات القديس إلى تلة، حملت في البداية اسم مونس مارتيس أو مارتيروم، ثم سُميت فيما بعد ألبانسبيرغ. هناك نقش نقش متني من القرن التاسع، موضوع على جانبي تمثال للقديس، مصور في كنيسة صغيرة في وضع، متكرر تماماً في الأيقونات الهيلوغرافية، للشهداء الذين يحملون رأس القديس في أيديهم، أي في حالة سير نحو القبر ورأسه بين يديه، يقول إنه جاء "لونجيس أب أوريس" ووصل إلى ماينز "دوم تينيت إمبريال موديرامينا هونوريوس" و "أوربيس سيبترا موغونتياي أنزاكوس سوبيرس". يُستخدم النقش، إن لم يكن لشيء آخر، ليشهد على استمرار التقليد حتى أربعة قرون بعد استشهاد القديس البانوس .