رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى لبنانى لـ"الدستور": مسيرة الهدهد كشفت عن ضعف مقومات إسرائيل التقنية

مسيرة الهدهد
مسيرة الهدهد

قال خالد المعلم، أمين الإعلام في حزب الاتحاد اللبناني، إن المفاجآت التي وعدت بها المقاومة في لبنان ما زالت تتوالى تباعًا، مشيرًا إلى استخدام الصواريخ الذكية التي تبحث عن هدفها إلى إسقاط طائرات هرمز الحديثة إلى اسقاط المنطاد التجسسي.

وأضاف المعلم في تصريحات لـ"الدستور": "وأخيرًا تحليق المسيرة هدهد التي أخذت تصول وتجول فوق حيفا ومنشآتها العسكرية والأمنية والاقتصادية، مرسلة صورًا حساسة لأهداف تعتبر استراتيجية من المنظور العسكري"، معتبرًا سماح حزب الله بنشر هذا الفيديو كي يصل إلى العدو هو بالتأكيد رسالة ردع إلى العدو في حال فكر بارتكاب حماقة، ما مفادها بأن ذراع المقاومة طويلة وهي تعرف كيف تنتقي أهدافها بدقة.

تابع السياسي اللبناني: "العملية التي نفذها الحزب ذات بعدٍ عسكري وأيضًا نفسي، وهي تعيد رسم الاستراتيجيات في الميدان، خاصة أن طائرة المقاومة عادت- وفق الإعلام الحربي- إلى قواعدها دون كشفها من قبل المنظومة الحديدية".

 

رسائل فيديو مسيرة الهدهد

أردف المعلم: "من الواضح أن المقاومة تعمدت أن تظهر من خلال الفيديو المصور ثلاثة مستويات في بنك الأهداف: مدنية وعسكرية واقتصادية، في إشارة منها إلى التكلفة الباهظة التي سيتكبدها العدو إذا اندلعت حرب شاملة مع المقاومة في لبنان"، موضحًا أن هذا الأمر جزء من الحرب النفسية التي تديرها المقاومة بنجاح للتأثير على معنويات جنود العدو ومستوطني الشمال في فلسطين المحتلة، ولا شك ينطوي هذا التسجيل المصور على مجموعة من الرسائل العسكرية والإستراتيجية تتمثل في رسالة ردع إلى حكومة بنيامين نتنياهو، إذا قرر التوسع في الحرب على لبنان، حيث أراد حزب الله، إرسال رسالة للعدو أن كل المناطق المشار إليها في الفيديو هي أهداف عسكرية قابلة للتدمير.

كما اعتبر أن من ضمن الرسائل، إظهار الضعف التقني لدى جيش العدو الإسرائيلي، الذي لم يتمكن من اكتشاف عمليات التصوير، فضلًا عن تكريس معادلة الاختراق الجوي الاسرائيلي في لبنان يقابله الاختراق الجوي للمقاومة في فلسطين المحتلة.

اختتم المسئول الإعلامي لحزب الاتحاد اللبناني حديثه قائلًا: "كما أثبت الفيديو قدرات الاستطلاع للمقاومة دون أن يكون بإمكان جيش العدو رصد أو إسقاط أو منع أدوات الاستطلاع، والتأكيد أن لدى المقاومة اللبنانية بنك أهداف واسعة وضخمة تشمل المنشآت الحيوية والاستراتيجية ومن ضمنها منظومات الدفاع الجوي التي بدت أهدافًا سهلة للمسيرة هدهد".