"الكل يناقض ويخون بعضه".. فوضى وفشل فى الداخل الإسرائيلى
قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، إن من اعتقد وقدر أن خروج جانتس وآيزنكوت من كابينت الحرب وابقى القرار بيد بنيامين نتنياهو لوحده في المجلس الاستشاري الجديد للحرب، أن هذا سيجلب الهدوء لنتنياهو فلم يفت أكثر من 48 ساعة حتى تباين عكس ذلك.
وأضاف دياب، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الخطوة التي قام بها نتنياهو بحل كابينت الحرب والدفع باتجاه خروج جانتس وآيزنكوت من كابينات الحرب بعدم التماهي مع أي من مطالبهم الستة قد أدى إلى عزلة إضافية للحكومة الإسرائيلية محليًا ودوليًا، ولكن أهم من ذلك أنه لم يخفف من شهية الابتزازات لحلفائه اليمينيين الفاشيين داخل الحكومة.
وأوضح أن الكل يخون الكل في الداخل الإسرائيلي، وهذا نابع من الإخفاقات الموجودة، فالإخفاقات العديدة والمتتالية سواء بالميدان وسواء بالوضع الدولي والترابط الداخلية أدى كل ذلك إلى تمزق إضافي وتعميق هذا التمزق في المجتمع الإسرائيلي وبالنخب الإسرائيلية.
وأكد أن نتنياهو اعتقد أنه بإبعاد بيني جانت وآيزنكوت يستطيع أن يستفرد بالقرار ويصمت من هم داخل الائتلاف، ولكن ما حدثه هو عكس ذلك الآن نتنياهو يواجه ليس فقط الشارع المتسع بالاحتجاجات وأنما يواجه درعي بطلباته وبتزازاته يواجه سموترش بطلباته وابتزازاته حول الاستيطان.