تحويل محطة «تحيا مصر» إلى مركز رئيسى لتجارة الترانزيت فى منطقة الشرق الأوسط
قال وزير النقل، كامل الوزير، إن محطة «تحيا مصر» أصبحت تستقبل السفن ذات الأحجام الكبيرة لأول مرة بميناء الإسكندرية، كما بدأت باستقبال أكثر من سفينة للبضائع العامة فى نفس الوقت على رصيفها الجنوبى، مضيفًا أنه كان من نتيجة معدلات ومؤشرات أداء المحطة فى عامها الأول، بدء دخول ميناء الإسكندرية كإحدى محطات الترانزيت فى المستقبل، حيث بلغت نسبة الترانزيت من إجمالى التداول به حوالى ٣٩٪.
وأضاف الوزير، فى بيان، أنه من المستهدف جعل المحطة مركزًا رئيسيًا لتجارة الترانزيت فى الشرق الأوسط، منوهًا بحصولها على المركز الرابع من حيث الإنتاجية، والمركز الثانى من حيث السلامة فى منظومة المحطات التى تشرف على إدارتها شركة CMA CGM على مستوى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، والتى تصل إلى ٥٠ محطة على مستوى العالم.
وأشار إلى أنه يُجرى تنفيذ خطة شاملة لتطوير كل الموانئ المصرية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحويل مصر إلى مركز إقليمى للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت. وأفادت وزارة النقل، فى بيان، أمس، بأن تصريح الوزير جاء بمناسبة احتفال وزارة النقل ممثلة فى شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، الذراع التجارية لوزارة النقل فى مجال إنشاء وإدارة وتشغيل المحطات داخل الموانئ المصرية، بمرور عام على الافتتاح الرئاسى لمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية فى ١٥ يونيو عام ٢٠٢٣، الذى سبقها بدء التشغيل التجريبى للمحطة واستقبال أولى السفن على رصيفها الشمالى فى ١٢ فبراير عام ٢٠٢٣.
وقال إن هذا الإنجاز يعد بمثابة شهادة على مواكبة المعايير العالمية والتحسين المستمر فى الأداء، حيث التزمت المحطة بكل الضوابط والالتزامات العالمية للأمن البحرى وكود البضائع الخطرة «ISPS CODE»، كما جرى التأمين على المحطة بالكامل من خلال ثلاث شركات مصرية، نظرًا لحجم الاستثمار الضخم. ولفت «الوزير» إلى أن الشركة نجحت، مؤخرًا، بالتعاون مع مصلحة الجمارك المصرية فى استصدار نظام جمركى للمخازن بالمحطة لمساعدة الشركات العالمية فى أن تكون المحطة مركزًا رئيسيًا لتداول وتوزيع بضائعها، وهو ما سيجلب نوعية جديدة من البضائع على سوق النقل المصرية.
وأضاف أن المحطة نجحت بعد مرور عام كامل على افتتاحها فى التعاقد مع ٦ خطوط ملاحية عالمية مختلفة، واستقبال ما يزيد على ٣٣٠ سفينة، وتداول حوالى ٤١٠ آلاف حاوية مكافأة مع اتباع كل إجراءات الأمن والسلامة والصحة المهنية تحت إشراف طاقم عمل المحطة، بالإضافة إلى استقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة لأول مرة بميناء الإسكندرية، نظرًا لمواصفات وأعماق المحطة.
ونوه وزير النقل فى هذا الصدد بأنه فى ٣٠ مايو الماضى استقبلت محطة تحيا مصر، السفينة «APOLLON» التابعة للخط الملاحى «CMA»، وهى أكبر سفينة حاويات دخلت ميناء الإسكندرية حتى الآن، حيث يبلغ طولها ٣٦٦ مترًا وعرضها ٥١ مترًا بغاطس يصل إلى ١٤ مترًا.
وتابع أن حمولتها الكلية بلغت ١٥٦ ألف طن، ما يعادل أكثر من ١٥ ألف حاوية مكافأة، وهو ما يشير إلى تطور أعمال التشغيل بالمحطة وقدرتها على استيعاب أحجام أكبر من السفن، وذلك إلى جانب بدء المحطة فى استقبال أكثر من سفينة للبضائع العامة فى ذات الوقت على رصيفها الجنوبى.
