مصر تُجبر الاحتلال على وقف العمليات العسكرية فى ممر فيلادلفيا برفح
كشف تقرير صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مصر كانت وراء توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في ممر صلاح (فيلادلفيا) الدين جنوب مدينة رفح؛ لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع عبر معبر كرم أبوسالم.
محاولات مصر والولايات المتحدة لوقف حرب غزة
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أنه تم الإعلان عن التوقف المحدود للعمليات العسكرية الإسرائيلية على طول الممر لتصل إلى قرابة 11 ساعة، بعد محادثات مع مصر وضغوط من الولايات المتحدة؛ لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدنة تم تنسيقها مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية.
وقال ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا): "نحن نرحب بهذا الإعلان"، مضيفًا أنه "لم يترجم هذا بعد إلى المزيد من المساعدات التي تصل إلى المحتاجين في غزة".
ولفت التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن استخدم، أمس الأحد، رسالته بمناسبة عيد الأضحى، للدفع باتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة، مشيرًا إلى أنها أفضل طريقة لمساعدة المدنيين الذين يعانون من أهوال الحرب الإسرائيلية المشتعلة في قطاع غزة.
وتابع بايدن بمناسبة التهنئة بعيد الأضحى "قُتل عدد كبير جدًا من الأبرياء، بما في ذلك آلاف الأطفال، وفرت عائلات من منازلها وشهدت تدمير مجتمعاتها، إن آلامهم هائلة".
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن بيان بايدن يأتي في ظل الضغوط الأمريكية الكبرى التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي على إسرائيل وحماس؛ لقبول باتفاق وقف إطلاق النار رسميًا، وهو القرار الذي دعمه أعضاء مجلس الأمن الأسبوع الماضي، والذي سيسمح بوقف مبدئي للقتال لمدة ستة أسابيع.
وأضاف أنه ولكن على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة من أجل التوصل إلى هدنة، فإن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيد المنال.
ونوه بأنه على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون هدف الحكومة المتمثل في تدمير حماس، فقد اندلعت احتجاجات واسعة النطاق تهاجم حكومة الاحتلال لعدم قيامها بالمزيد من الجهود لإعادة نحو 120 محتجزًا لا يزالون في غزة بعد احتجازهم في 7 أكتوبر، وفشل كل المحاولات الإسرائيلية في تحريرهم على مدار أكثر من 8 أشهر من الحرب الوحشية التي أسفرت في النهاية عن استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت مصر قد رفضت في السابق التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بحركة المرور في معبر رفح، واشترطت وجود هيئة فلسطينية تدير المعبر، كما سمحت بمرور المساعدات من رفح في مصر إلى معبر كرم أبوسالم في أحدث محاولات القاهرة لإغاثة أهل غزة إنسانيًا.