التحليل الإعلامى للحادث الأمنى فى رفح: ردود الأفعال وتقييم الاستراتيجيات الإسرائيلية
في السادس عشر من يونيو 2024، هزّ الحادث الأمني الخطير الذي وقع في منطقة تل السلطان جنوب قطاع غزة الاتجاهات الإعلامية والسياسية في إسرائيل، مع تسليط الضوء على عدة جوانب أساسية تتعلق بالحدث وردود الأفعال.
1. التقارير الأولية والتفاصيل الأساسية للحادث: بدأت التقارير الأولية بالإشارة إلى مقتل 11 جنديًا إسرائيليًا جراء اصطدام ناقلة جنود بعبوة ناسفة في المنطقة، وتعرضهم لكمين مسلح من قبل عناصر المقاومة.
هذه التقارير نقلت بسرعة من قبل وسائل الإعلام المتحيزة مثل "معاريف" وموقع "والا نيوز" وموقع الإذاعة العبرية.
2.ردود الفعل الإسرائيلية:
سرعان ما قام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بتقديم العزاء لأسر الضحايا، وأكد على استمرار الحرب مهما كلف الأمر، بالإضافة إلى إصدار بيانات رسمية من الجيش الإسرائيلي حول الحادث، وإعلان تشكيل لجنة تحقيق عاجلة لتقصي الحقائق.
3.التكثيف الأمني ومكافحة التظاهرات: لاحظت زيادة في التدابير الأمنية والشرطية لمواجهة التظاهرات الإسرائيلية بعد الحادث.
تعليقات المحللين الإسرائيليين
أعرب المحللون الإسرائيليون، عن استيائهم من إدارة الحرب الإسرائيلية في غزة، وأشاروا إلى أن حماس قد تظهر استراتيجية جديدة في المقاومة، بما في ذلك استخدام الكمائن ضد القوات الإسرائيلية. ونصحوا بضرورة إعادة النظر في استراتيجية إسرائيل وتجنب إطلاق الشعارات الجوفاء.
وبحسب مراقبين، يبدو أن الحادث في رفح جنوب قطاع غزة لن يكون بمثابة نقطة تحول حاسمة في النقاش الإسرائيلي حول استراتيجيتهم العسكرية، مع تأكيدات على استمرار التوترات والتحديات الأمنية في المنطقة.
وكان قال يوسف أبوكويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في خان يونس، إن المقاومة أوقعت كمينًا لجيش الاحتلال بعد أن استهدفت جرافة من طراز D9 ما أدى إلى اندلاع النيران فيها وأُصيب طاقمها، وحين وصلت قوة أخرى لإنقاذ الجرافة وانتشالها من المكان، استهدفت المقاومة ناقلة جند بقذيفة ياسين 105؛ ما أدى إلى انفجار كبير في هذه الآلية ومقتل وإصابة جميع من فيها.