رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تأثر مرضى الكلى في غزة من أزمة نقص الوقود؟

غزة
غزة

يشلّ نقص الوقود مناحي الحياة كافة في قطاع غزة، في ظل حرب السابع من أكتوبر التي بدأت منذ العام الماضي وما تزال إلى الآن يعاني منها الأهالي، ومع تعنت الاحتلال الإسرائيلي في إدخال شحنات من الوقود.

ويرتبط الوقود بالعديد من القطاعات في غزة، وعدم توافره يؤثر على استمرارها بشكل كبير، أبرزها المستشفيات التي تعج بالمصابين والجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر واستخدام أسلحة جديدة.

 

صحة غزة تحذر

واتساقًا مع ذلك، حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من تناقص الوقود وتوقف المستشفيات والمراكز الصحية ومحطة الأكسجين الوحيدة في محافظة غزة والتي تزود المرافق الصحية والمرضى المزمنين بالأكسجين.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن ذلك سيعرض حياة العشرات من المرضى والجرحى للموت المحتم، بالإضافة إلى تعرض الأدوية في الثلاجات إلى التلف لعدم إدخال السولار لتشغيل المولد المغذي لمحطة الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية.

وناشدت وزارة الصحة المؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم بالإضافة إلى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.

 

مرضى الكلى يعانون من نفاد الوقود


ويعد مرضى الكلى هم الأكثر تأثرًا بنفاد الوقود في قطاع غزة، من بينهم هاجر حربي، مراسلة، ومريضة بالكلى، تؤكد أنه منذ الحرب لم تعد منتظمة في الحصول على جلسات الكلى الطبيعية بسبب عدم توافر السولار في كثير من الأحيان بالمستشفى.

تقول لـ«الدستور» إنها تتعرض لنوبات من الألم مستمرة ولا يوقفها سوى جلسات غسيل الكلى التي كانت تنتاب عليها قبل الحرب، إلا إنها في الوقت الحالي كلما تذهب للمستشفى من أجل الحصول على جلسة يؤكد لها الأطباء أن جهاز الغسيل متوقف نتيجة نفاد الوقود.

تضيف: «في بداية الحرب كان الأمر مقتصر على تقليص عدد الجلسات من 3 في الأسبوع إلى 2 أو واحدة، وفي بعض الأحيان تقليص ساعات الغسيل من ثلاث ساعات إلى اثنين، بينما الآن أصبح نمر بالأسابيع دون جلسة واحدة».

 

وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات أن القاهرة تواصل جهودها الكثيفة لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في قطاع غزة، وزيادة كمية الوقود المدخل للقطاع يوميًا من 129 ألف لتر إلى 189 ألف بالإضافة إلى شاحنتي غاز.

 

الوقود يشل الحركة في قطاع غزة


وبحسب هاني جودة، رئيس شبكة مناصري لاجئي فلسطين، فأن عدم توافر الوقود أثر على القطاع الصحي بشكل كبير، إذ أن هناك عربات إسعاف خرجت عن الخدمة لعدم وجود وقود يمكنها من التحرك ونقل الجرحى والمصابين.

يقول لـ«الدستور»: «أصبحنا نبلغ عن مصابين وتخبرنا المستشفيات بأنه لا وقود في عربات الإسعاف من أجل نقلهم، كما أن وحدات الغسيل الكلوي في القطاع توقفت وبات المرضى مهددين بالموت في أي لحظة».

يوضح أن هناك أزمة أخرى متعلقة بالوقود وهي مخازن الأدوية التي قد تتوقف في أي وقت بسبب نقص الوقود: « كل المراكز الصحية والمستشفيات ومستوعات الأدوية بها أوشكت على الخروج عن الخدمة بسبب نقص الوقود في غزة».

قبل الحرب كان يدخل في اليوم 500 شاحنة ولكن العدوان أدى إلى دخول 170 شاحنة من المعبرين، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، إلا أن تلك المساعدات لا تلبي 10% من الاحتياجات في القطاع.