رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باسل عادل: معتصمو رابعة أعادوا مدينة نصر إلى عصر الجاهلية وكانوا يكسرون أبواب الشقق غير المسكونة ويقيمون فيها

باسل عادل
باسل عادل

 

قال باسل عادل، مؤسس كتلة الحوار، إن أنصار جماعة الإخوان الذين اعتصموا فى ميدان رابعة العدوية عادوا بمدينة نصر إلى عصر الجاهلية، فكانوا يغسلون وينشرون ملابسهم ويطبخون فى قلب الشارع، ويسببون الأذى والإزعاج للسكان.

وأضاف باسل عادل، خلال الجزء الثانى من حواره مع الدكتور محمد الباز، عبر برنامج «الشاهد» على قناة «إكسترا نيوز»، أن الإخوان كانوا يطرقون أبواب منازل السكان فى منطقة الاعتصام ويطلبون منهم دخول الحمام، كما كانوا يكسرون أبواب الشقق غير المسكونة ويقيمون فيها.

وتابع أن الجماعة تشبه العضو المريض الذى تم استئصاله من الجسد، ولا يمكن لهذا العضو أن يعود إلى الجسد مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الضمانة الحقيقية لعدم عودة الإخوان هى تقوية الأحزاب ودعم الحياة السياسية.

■ بماذا شعرت بعدما أصبح رئيس الجمهورية من جماعة الإخوان؟

- شعرت أن مسار الانتهازية ممتد، وأن الصعود للهاوية مستمر، وأن هناك تيارًا يرفع شعارًا مخادعًا هو «مشاركة لا مغالبة» حتى يتمكن من السيطرة على كل شىء فى البلاد.

وأذكر أننى عندما زرت هيئة الاستثمار وجدت أن كل من يؤسس الشركات إخوان، فكان كل مفاصل الحكم والشركات والاقتصاد فى يد الإخوان، وكل شىء يسيطر عليه الإخوان، والجماعة استحدثت مكاتب لتخليص أوراق المشروعات والأراضى للحصول على سمسرة، وإنهاء قضايا كبيرة لفلول النظام السابق مقابل مبالغ مالية كبيرة.

وكانت هناك مجموعة من محامى الإخوان المشاهير فى هذا الوقت تعمل لصالح فلول النظام السابق مقابل المال، وكان هناك كم من التناقضات والوصولية والانتهازية تدل على أن سقوط الجماعة قريب.

وبعد انتخاب محمد مرسى تم اختراع مجلس الشورى، وعرض علىّ الانضمام لتشكيل الجماعة فى المجلس، وجلست مع سياسى كبير من خارج الجماعة، كان على اتصال وثيق مع قياداتها وعرض علىّ الانضمام، وكانوا يرحبون بوجود المعارضة فى المجلس، لكنهم كانوا يروجون فكرة أنهم سيظلون ٥٠٠ سنة فى الحكم ولا بد أن أندمج معهم، وكان هذا الشعار يتردد فى كل مكاتب الدولة.

ورفضت المشاركة فى مجلس الشورى، لأننى حصلت على عضوية البرلمان بأصوات الشعب، وكان هناك حراك كبير ومواجهة شديدة من الشعب المصرى للجماعة، وهذه المواجهة حفزت أشخاصًا كثيرين على المشاركة فيها.

وشاركت فى نشاط المعارضة ضد الإخوان، وأطلقنا الدعوات لوقفات احتجاجية ضد الإخوان، وكانت القوى الشعبية المدنية تعتصم ضد الإخوان فى ميدان رابعة العدوية فى مدينة نصر، قبل أن يعتصم الإخوان فيه، وكان معنا فنانون ومبدعون يشاركون فى هذه الوقفات.

■ ما أكثر المشاهد التى أزعجتك فى فترة حكم الإخوان؟

- أولها عندما ذهب محمد مرسى لميدان التحرير ليحلف اليمين كرئيس الجمهورية، وقال إنه لا يرتدى قميصًا واقيًا للرصاص وفتح الجاكت، هذا المشهد كان كوميديًا ولا يليق بمنصب رئيس الجمهورية، ولا يليق بمصر.

ومشهد احتفالية نصر أكتوبر فى استاد القاهرة كان مسيئًا للدولة، وركوب «مرسى» فى السيارة المكشوفة وبجواره عبود الزمر وغيره من قتلة الرئيس السادات، أكبر إساءة، وكان مشهدًا يدل على أن مصر تتعرض للاختطاف، فلأول مرة تشاهد مباراة من جمهور واحد ومن طرف واحد، ولا يوجد فريق منافس، فكان هذا تمثيلًا لحالة الإقصاء فى أسوأ صورها وتجلياتها.

وكنت أتحرك فى إطار أننى نائب سابق فى البرلمان، وكنت أشارك فى الوقفات والمسيرات من ميدان رابعة العدوية حتى المنصة، وكنت أكتب على «تويتر وفيسبوك» والشعب كان منتبهًا لكل ما يحدث، وكانت أشارك فى برامج تليفزيونية ضد الإخوان.

وذات مرة شاركت فى برنامج مع معتز مطر الذى كان يعمل فى القناة الرسمية للإخوان، وتدعى قناة ٢٥ يناير، وطلب منى الحضور وإجراء مناقشة ومواجهة مع محمود عزت، وقال لى إنه يضمن إجراء المواجهة لكن محمود عزت رفض الحضور، وطلب إجراء مداخلة بعد انتهاء فقرتى فى البرنامج حتى لا أرد على ما يقوله، لأن البرنامج كان على الهواء، واحترمت دعوة معتز مطر لأنه لم يكن إخوانيًا فى هذه الفترة، وكان مشاركًا فى اعتصام وزارة الثقافة ضد الإخوان، وهذا الانقلاب الذى حدث لـ«معتز» كان دراماتيكيًا.

والجماعة كانت تتحدانا، وتهجًّم أفرادها علىّ مرات عديدة، وعلى سيارتى أثناء دخولى مدينة الإنتاج الإعلامى وقت محاصرتها من أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل، وفى هذه الفترة حصلت على رخصة حمل سلاح بسبب انتشار مضايقات الإخوان لى خوفًا علىّ وعلى أسرتى، وكنت من أبرز معارضى الإخوان فى مدينة نصر، وتعرضت لمضايقات على طريق «دائرى المنيب» من أنصار الجماعة، لكن المواطنين الشرفاء حمونى، وهذا ما كان يحدث مع الخصوم السياسيين، وكنا لا نستطيع أن نسير فى الشارع.

وبعد رفضى عضوية مجلس الشورى، كانت هناك قطيعة بينى والإخوان وأصبحت فى حالة مواجهة دائمة معهم، وفى يوم ٣٠ يونيو كنت أهاجمهم على الهواء فى برنامج على التليفزيون المصرى.

■ كيف كان شكل الحراك قبل ٣٠ يونيو؟ وكيف تعاونت مع «تمرد»؟

- كنت عضوًا فى جبهة الإنقاذ وتعاونت مع «تمرد»، وأول ما بدأت «تمرد» تفاعلت معها وشاركت فى أنشطتها فى مدينة نصر، وكنا نصور الأوراق ونتفاعل مع الناس، والشعب كان لديه حالة من حالات الرهبة والخوف على الدولة، لأنه كان يشعر أن الهوية المصرية يتم اختطافها، وأن الوطن بالكامل يختطف، وكانت هناك حالة من التفاعل لا تقل عن حالة ٢٥ يناير، لأنك هنا لست فى خصومة سياسية، بل حالة خطر على الأسرة والمدرسة والشارع.

وشعارات الإخوان انتشرت فى كل المؤسسات، وحاولت الجماعة إقصاء غيرها، وهذه الحالة استفزت الشعب الذى شارك فى «تمرد» وأطلق مسيرات للاتحادية، وحفزنا ما يسمى بحزب الكنبة وبذلنا مجهودًا كبيرًا لتحريكه لينزل إلى الشارع والدفاع عن مصلحة الدولة، والمواطنون فى البيوت لم يكونوا راضين عن حكم الإخوان، والظهير الشعبى فى ٣٠ يونيو كان كبيرًا جدًا، لأنها كانت قضية وجود وليس مجرد خلاف سياسى مع مَن يحكم.

■ ما تقييمك لدور جبهة الإنقاذ؟

- جبهة الإنقاذ أدت دورًا مهمًا جدًا فى لحظة تاريخية فاصلة، ويُحسب لكل أعضائها هذه المواجهة العنيفة التى خاضوها.

فى البداية انضممت إلى جبهة الإنقاذ عندما كنت عضوًا فى حزب المصريين الأحرار، وكنت أحضر الاجتماعات بصفتى قياديًا فى الحزب.

وكان لدىّ إحساس أن العمل فى الشارع أهم وأبقى، وكنت مهتمًا بالعمل مع أبناء دائرتى فى مدينة نصر، واهتممت بفكرة أن المواجهة يجب تكون على الأرض، وهنا لا أتكلم عن المواجهة السياسية ولكن الشعبية، والشعبية الكثيفة، لأننا كنا نواجه تيارًا كبيرًا ومًنظما ومعه سلاح نووى، وهو الدين، فكانوا يتحدثون باسم الدين، ويمتلكون الآلاف من الجمعيات الخيرية التابعة لهم، فى المقابل كانت أسلحتنا تقليدية.

■ هل الفروق الكبيرة فى أعمار أعضاء جبهة الإنقاذ خلقت أزمات فى وجهات النظر تجاه القضايا الشائكة؟

- بالفعل كان هناك تباين فى وجهات النظر حول عدد من القضايا، والبعض كان يرى أن المواجهة يجب أن تكون على المنصات السياسية، على عكس جيلى الذى كان يرى أن المواجهة يجب أن تكون على المنصات الشعبية وفى الشوارع، وهذان منهجان وطريقتان مختلفتان فى العمل، بدليل أن الجبهة طوال الوقت كانت فى حالة اجتماعات فقط، ولكن العمل بطريقة شعبية لم يظهر إلا بعد إعلان حركة «تمرد» عن نفسها فى الشارع، وبعد أن بدأت تنجح ويكون لها وجود على الأرض، وبالتالى «تمرد» نجحت فى «جرجرة» جبهة الإنقاذ إلى الشارع.

وأرى أن المواجهة الشعبية ضد الإخوان ضرورة، وحركة تمرد كانت هى الحل، لأنها نزلت للمصريين فى الشارع بمختلف طبقاتهم وليست للقوى السياسية فقط، لأن المصريين بطبيعة حالهم مؤمنون بفكرة التوكيلات السياسية من أيام «زغلول»، وبالتالى المصرى مقتنع بمسألة توكيل الغير ليدافع عنه سياسيًا، ولاقت فكرة «تمرد» قبولًا شعبيًا لأنها مناسبة للتكوين السياسى للشعب، والناس كانت تبحث عن المنقذ.

■ يمكن اعتبار أن الفترة من ٣٠ يونيو وحتى ٣ يوليو أبرز أيام الحراك الشعبى الساخن بين الشارع المصرى والجماعة.. كيف رأيت هذه الفترة؟ وما إسهاماتك فيها؟

- كنت أواصل الظهور فى البرامج المختلفة للحديث عن الإخوان وعن مدى خطورتهم على البلد، ومدى تنافرهم مع الطبيعة المصرية وما اعتاد عليه المصريون فى شكل حياتهم، وحتى فى مفرداتهم البسيطة، وهذا بجانب عملى فى دائرتى وتنظيم المسيرات والاعتصامات بجانب قصر الاتحادية، وأتذكر يوم أن دخل أنصار الجماعة علينا فى أحد الاعتصامات وكسروا علينا الخيم بـ«العصيان»، وطوال الوقت كنا نحاول أن نبثت أن لدينا قوى شعبية لمواجهة هذا التنظيم.

■ أنت من سكان مدينة نصر ومن المؤكد أنك احتككت باعتصام الإخوان فى رابعة.. كيف رأيت هذا التجمع من وجهة نظرك؟ 

- تعتبر مدينة نصر رمز النصر فى حرب أكتوبر المجيدة، وبالتالى فهى مدينة صاحبة تاريخ.

ورأيت مدينة نصر تعود إلى عصر الجاهلية بسبب أحداث «رابعة»، والمشهد كان عبارة عن أناس يجلسون فى الشوارع وينشرون ملابسهم، والشوارع الجانبية للميدان كانت شيئًا فى منتهى الصعوبة.

وكان بيت والدى على بعد محطتين من ميدان رابعة، وكان المعتصمون فى رابعة يطرقون المنازل ويطلبون من الناس الدخول إلى الحمامات، ويقيمون فى المنازل غير المسكونة فيكسرون أبوابها ويجلسون فيها.

وجرت استباحة ممتلكات الناس، والإخوان كانوا يرون أنفسهم فى معركة من أجل الإسلام، لذا استباحوا الممتلكات وأخذوها من المواطنين، كانوا يأخدون «شركتك، بيتك، سيارتك، أى حاجة». 

واعتصام رابعة كان بمثابة احتلال و«جيتو» واضح، وكل هذه المشاهد تمثل نظرة بانورامية لطبيعة الإخوان.

والمشهد كان واضحًا ولا يحتاج إلى أى شرح، والذين شاهدوه بوضوح هم سكان مدينة نصر، خاصة السكان الملاصقين للبؤرة الأساسية للميدان، وعندما قيل للإخوان اخرجوا وتم عمل ممرات آمنة لهم، لم يخرجوا، بل استخدموا السلاح وقاوموا فض الاعتصام.

وأصدقائى المقيمون فى رابعة هجروا بيوتهم وخرجوا، فدخل المعتصمون البيوت واحتلوها، والأيام الأولى من الاعتصام كانوا يطرقون البيوت ويدخلونها عنوة «يقولك عايزين ندخل الحمام سواء سيدات ورجال»، وكانوا يجلسون فى الشوارع ويطبخون فيها، وبالتالى فإن مدينة نصر الحى الذى أُسس بقرار جمهورى كان يعود للعصر الجاهلى.

■ إذا أردنا أن نخرج من هذه الرحلة باستخلاصات.. هل كانت الثورة على الإخوان ضرورية؟ 

- الثورة على الإخوان كانت ضرورية لا جدال فى ذلك، وكل ما حدث كان ضروريًا ولازمًا وواجبًا، وكل فرد أدى دوره، الواجب عليه، سواء من الشعب أو الجيش أو السياسيين، وهذه المحاور الثلاثة فى غاية الأهمية، لأنها تضافرت وأثمرت عن ٣٠ يونيو.

ورأيت انتهازية الإخوان فى ٢٨ يناير، فى هذه اللحظة رأينا مزيدًا من التجبر ومزيدًا من الأنانية ومن الرغبة فى قنص كل المعارضين والحصول على كل الفوائد والمغانم وحدهم ودون مشاركة أحد.

أما ثورة ٣٠ يونيو فكانت من أكبر اللحظات والتجليات الشعبية والسياسية فى مصر بشكل يفوق ٢٥ يناير التى أعتبر أننى ابنها، فالشعور الشعبى وما نشأ فى قلوب الناس وعقولهم تسبب فى اندماجها فى الحياة السياسية والحالة السياسية والتوحد معها، وبالتالى فإن ٣٠ يونيو كانت لقطة من الصعب أن تتكرر مرة أخرى فى التاريخ الإنسانى. 

■ أنت جئت من أرضية سياسية وكنت تعرف أنك تتعامل مع جماعة من الصعب أن تستسلم.. هل من الممكن أن تعود هذه الجماعة مرة أخرى؟

- هل رأيت من قبل مريضًا استأصل عضوًا من أعضائه وعاد هذا العضو مرة أخرى.. لقد كان لدينا عضو فاسد سوف يُفسد المجتمع بأكمله، وهو عضو مريض استأصلناه بنجاح من الجسد، هل تتخيل أن هذا المريض أو أحدًا من أقاربه أو أصدقائه أو من جيرانه يفكر أن يعيد هذا العضو الفاسد مرة أخرى ويُدخله إلى جسده.. «ده يعتبر جنان». 

■ كيف يمكن تحصين الوطن ضد هؤلاء؟

- أولًا عبر مواصلة تذكرة الناس بما كنّا فيه، لا بد أن يعرف الناس طبيعة المرحلة التى مررنا بها، وأن تعرف الأجيال الجديدة كل هذه التفاصيل.. على سبيل المثال أولادنا الصغار فى مرحلة الابتدائية يعرفون الآن ما يجرى فى فلسطين وأصبح لديهم موقف سياسى، وبالتالى يجب علينا طيلة الوقت أن نحكى الحكاية.

ثانيًا عبر ترسيخ الحريات السياسية والأحزاب.. لذلك حالة الحوار الوطنى فى غاية الأهمية، وتعتبر خطوة لمد جذور الثقة، خاصة أن الحوار أحدث انفراجة فى الحياة السياسية وهو ما يعتبر مؤشر خير يجب أن تنظر الدولة إليه بإمعان، وبالتالى لا بد من نقل ذلك على مستوى التنظيمات السياسية الحزبية الشرعية المعروفة، والتى لها مقار بين الناس، لا يجب أن نخاف من كلمة تنظيم سياسى، بالعكس اتركه يكبر ويقوى تحت مظلة وشرعية القانون.

■ إذا أجريت انتخابات المحليات على القانون القديم سيكون لدينا ٥٣ ألف نائب محليات، وإذا ترشح على كل مقعد ٢٠ شخصًا، فنتحدث عن مليون مرشح.. هل مصر مستعدة لهذا العدد من المرشحين؟

- نحن فى حاجة لتدريب الناس.. لا بد من وجود الأحزاب وصناعة مدارس سياسية، يجب أن يكون الوضع طبيعيًا، وهذا هو خط المواجهة الحقيقى، بأن تنشأ تيارات سياسية حقيقية، فإذا جاء الإخوانى فى يوم من الأيام وأسس تيارًا دون أن يلفت الانتباه، يجد من يواجهه على الأرض، وتحقيق ذلك يتم عبر التنظيمات السياسية الحزبية والمدنية الطبيعية، ومصر من الممكن أن تحقق هذا بسهولة.

كيف نجحت الجماعة فى التغلل داخل المجتمع المصرى؟

- الإخوان على مدار سنوات طويلة كانوا يكونون شبكة، تربطهم ببعضهم، لتتوغل داخل المجتمع وفى جميع المؤسسات المختلفة مع مرور الوقت، فعلى سبيل المثال نجد أن نسبة كبيرة من المساجد والجمعيات المرتبطة بها، وكذلك التى تضم مستشفيات، كان يسيطر عليها الإخوان، وبالتالى هذا كان جزءًا من قوتهم فى الشارع، لأنهم مترابطون ومتحكمون فى العديد من الخدمات الخاصة بالمواطنين.

وبالتالى كنت أرى أنه يجب أن ننتقل إلى العمل فى الشارع مع المواطنين، لكسب ثقتهم بدلًا من الإخوان المسيطرين على العديد من الخدمات فى ذلك الوقت.