تصعيد الحجاج إلى عرفات بسلام.. .. ومصريون: «سعادة روحانية لا توصف»
قضى الحجاج خير يوم طلعت عليه الشمس، يوم عرفة، السبت، وسط أجواء إيمانية وروحانية، وترديد دعوات وصلوات وأذكار لم تنقطع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقالت سامية سامى، رئيس بعثة الحج السياحى، إن تصعيد الحجاج إلى عرفات تم بنجاح، وإن لجان البعثة انتقلت إلى مخيمات حجاج السياحة فى مشعر «منى»، لمتابعة تقديم جميع الخدمات المتفق عليها لهم، خلال فترة وجودهم فى هذا المشعر، والتدخل السريع لحل أى أزمات طارئة تواجه الحجاج، بالتنسيق مع شركة رحلات ومنافع السعودية، التى تقدم خدمات الإعاشة للحجاج فى المشاعر المقدسة.
وأضافت رئيس بعثة الحج السياحى: «جميع حجاج السياحة الذين يزيد عددهم على ٢٥ ألف حاج بخير»، مشيرة إلى تصعيد ٧ من حجاج البعثة إلى مشعر «عرفات» عبر سيارات الإسعاف، فى ظل أن الحالة الصحية لهم لم تسمح بتصعيدهم عبر سيارات شركات السياحة.
وواصلت: «هناك لجنة من بعثة الحج السياحى مخصصة لمتابعة الحالات المرضية للحجاج، مع متابعة متزامنة من قبل بعثة وزارة الصحة والسكان المصرية الموجودة فى المملكة العربية السعودية لمرافقة الحجاج المصريين».
وأشارت إلى متابعة أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، أحوال حجاج السياحة، على مدار الساعة، إلى جانب متابعته عمليات تصعيد الحجاج من مكة المكرمة إلى «عرفات»، وأيضًا من «عرفات» إلى «مزدلفة»، مع التشديد على توفير جميع الخدمات لهم.
وكشف أحمد إبراهيم، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة عضو اللجنة العليا للحج السياحى، عن وضع خطة للطوارئ حتى نهاية الحج، تتضمن آليات سريعة ومحددة للتدخل الفورى فى الحالات الطارئة، وحل المشاكل فور حدوثها.
.. وحجاج مصريون: «سعادة روحانية لا توصف»
«دعوت الله بالعودة فاستجاب لى».. هكذا فسر إسلام أحمد، أحد الحجاج المصريين فى بيت الله الحرام، سعادته بالمشاركة فى موسم الحج لهذا العام، للمرة الثانية فى حياته.
«إسلام» الذى يقف حاليًا فى رحاب الأرض المقدسة، قال لـ«الدستور» إنه لم يكن يتخيل أن يكرمه الله إلى هذا الحد، وأن يتمكن من تكرار الحج.
وأضاف: «منذ لحظة وصولى إلى الأراضى المقدسة قادمًا من القاهرة، وأنا أشعر بشعور جميل، وعند وصولى لمكان الميقات وارتدائى ملابس الإحرام انتابتنى القشعريرة من جلال الموقف، ثم عندما أحرمت ورددت التكبيرات انهمرت دموعى ورق قلبى وشعرت بضعف وهوان نفسى أمام عظمة الله».
وفى السياق ذاته، قال الحاج محمد عبيد إنه لا ينسى لحظة إخباره بأنه سيكون من بين حجاج بيت الله لهذا العام، وأضاف: «كانت أسعد وأهم مفاجأة فى حياتى، وفى الحقيقة هى مكافأة الله لى، تمنيتها وانتظرتها طويلًا، والحمد لله الذى منحنى إياها، وأنا اليوم أسعد إنسان على وجه الأرض، كما وصف الحاج أحمد الزول شعوره بالمشاركة فى موسم الحج هذا العام، قائلًا: «حلم حياتى تحقق ودعواتى فى كل صلاتى ربنا استجاب لها، ألف حمد وشكر ليك يا رب مهما أتكلم مش هعرف أوصف ما أشعر به، أداء فريضة غالية فى عمر الشباب حاجة فى منتهى الجمال والروعة والبهجة والسرور، وربنا يرزق كل مشتاق هذا الإحساس، والمتعة التى لا يمكن وصفها مهما حاولت، فأنا فى أطهر بقاع الأرض وفى انتظار الوقوف على عرفة وقبله التروية وبعده رمى الجمرات، إحساس أسال الله أن يشعر بلذته كل من يتمناه».
الحجاج المصريين
