واشنطن بوست: سكان غزة يستعدون لعطلة عيد الأضحى مع استمرار شُح المياه والطعام
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم "السبت"، أن سكان قطاع غزة المصدومين والمعدومين يستعدون لعطلة عيد أضحى "صعبة"؛ بالتزامن مع استمرار شُح المياه والطعام في معظم أنحاء جنوب القطاع.
وكتب نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" تويتر سابقًا، إن "ما لا يقل عن مليون شخص في جنوب غزة محاصرون دون مياه نظيفة أو صرف صحي".
وأضاف "من الجنوب إلى أقصى شمال القطاع، يعاني الناس من الصدمة والإرهاق، ومستوى الدمار صادم والتحديات التي يواجهها موظفونا أثناء قيامهم بعملهم المنقذ للحياة لا تشبه أي شيء رأيته من قبل".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم يحتفلون غدًا "الأحد" بعيد الأضحى، حيث يقوم العديد من المسلمين بتزيين منازلهم والعبادة بشكل جماعي في المسجد والالتقاء بعائلاتهم وعادة للاستمتاع بولائم اللحوم التي يتم تقاسمها مع المحتاجين، إلا أن غالبية سكان قطاع غزة كانوا يعيشون في فقر حتى قبل الحرب، لكنهم يجدون طرقًا للاحتفال بالعيد رغم ذلك من خلال تعليق الزينة ومشاركة الحلوى مع الأطفال.
وذكرت (واشنطن بوست) أن العيد هذا العام يطغى عليه النزاع المستمر والأزمة الإنسانية المتزايدة. فبجانب المجاعة التي يواجهها سكان غزة هناك أيضًا بداية درجات حرارة صيف قاسية، حيث يكافحون من أجل البقاء في خيام مع القليل من الكهرباء.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن التقدم نحو اقتراح وقف إطلاق النار لا يزال بطيئًا وتشكو الجماعات الإنسانية من أن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة لا يزال معوقًا بسبب القتال وصعوبات التنسيق مع إسرائيل.
وأعلن البنتاجون أمس الجمعة عن أنه سيعلق تسليم المساعدات عبر رصيف أنشأته الولايات المتحدة، بينما يحاول أفراد عسكريون حماية الرصيف من تقلبات أمواج البحر المتوسط العنيفة.
وقال مسئولون عسكريون في القيادة المركزية الأمريكية - في بيان - "إن الرصيف العائم المثير للجدل سيتم قطره إلى ميناء أشدود الإسرائيلي قريبًا"، وكان الرصيف قد تعرض لأضرار في السابق بسبب أمواج قوية في مايو الماضي ما تسبب في أضرار تقدر بنحو 22 مليون دولار.
وأضاف "أن سلامة أفراد خدمتنا هي أولوية قصوى، كما أن نقل الرصيف مؤقتًا سيمنع الأضرار الهيكلية الناجمة عن ارتفاع حالة البحر، وإن قرار نقل الرصيف مؤقتًا لم يتم اتخاذه بسهولة، ولكنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات في المستقبل".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن إيقاف مؤقت لتعاونها في توصيل المساعدات مع الرصيف الأمريكي، بينما تقوم بتقييم ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد استخدمته في عملية 8 يونيو الجاري التي أنقذت منه أربعة محتجزين، ولكنها قتلت أكثر من 250 فلسطينيًا، إلا أن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي نفيا أي استخدام للرصيف في تلك الغارة.