ما حكاية "المحمل الشريف" ولماذا ارتبطت كسوة الكعبة بمصر؟ (صور)
يستقبل المصريون هذا العام 1445 هـ، عيد الأضحى المبارك، غدًا الأحد 16 يونيو 2024، حسبما أكدت الحسابات الفلكية ودار الإفتاء المصرية، ومع هذه الأيام المباركة، نستعرض في السطور التالية، حكاية "المحمل الشريف" وكيف ارتبطت كسوة الكعبة بمصر؟ وذلك وفقًا لمتحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل.
ما حكاية المحمل الشريف؟
هو عبارة عن هودج خشبي مغطى بالقماش المزخرف بالآيات القرآنية، ويُحمل على جمل مع قافلة الحج، ويحوي هذا المحمل كسوة الكعبة، وهدايا ذات قيمة عالية للحرمين الشريفين، وقطع ذهبية كثيرة ومجوهرات كريمة يتم توزيعها على أهل الحجاز وسرة أموال، تنفق على فقراء مكة.
لماذا ارتبط كسوة الكعبة بمصر؟
ويشير متحف الأمير محمد علي بالمنيل إلى أنه ارتبطت كسوة الكعبة لفترات طويلة بمصر، وعلى مر سنين طويلة كان لمصر شرف صناعة الكسوة، منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب، حيث يتم نقلها مع فوج الحجيج الخارج من مصر في احتفال رائع كبير لأرض الحرم.
وظلت هكذا حتى حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر عام 1962، وعند الانتهاء من تركيب الكسوة الجديدة كانت الكسوة القديمة تقطع إلى قطع وتوزع على النبلاء والأمراء وما زالت هذه القطع من كسوة الكعبة موجودة في بعض المتاحف المصرية ومنها متحف قصر الأمير محمد على بالمنيل.
أين توجد قطع كسوة الكعبة القديمة حاليًا؟
يضم المتحف العديد من قطع كسوة الكعبة التى تم إهداؤها إلى الأمير محمد علي توفيق قام بتوظيفها من خلال العرض المتحفي فى سراى الإقامة وسراي العرش.
ولكن الأهم من ذلك هو أن متحف الصيد الموجود بمتحف الأمير محمد علي بالمنيل يعرض الهيكل العظمى لآخر الجمال التي كانت تحمل الهودج الذي كان يحمل الكسوة الشريفة وبجانبه نموذج لهذا الهودج، ويقع متحف الصيد بجانب قصر عابدين، وهو عبارة عن ممر طويل ملاصق للسور الشمالي للقصر، ويطل على الحديقة بفتحات على شكل عقود، وتم تحويل هذا الممر ليناسب عرض المقتنيات التي جُمعت من قصور واستراحات الملك "فاروق" والأمير "يوسف كمال"، وغيرها، وقد افتتح للجمهور عام 1963، كما يضم المتحف الكثير من المقتنيات الأثرية التي عامل جذب للعديد من الزوار.
