رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجميد الأصول.. تفاصيل العقوبات الأمريكية الجديدة على متطرفين إسرائيليين

تخريب المتطرفين اليهود
تخريب المتطرفين اليهود للمساعدات الإنسانية

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على قرار وزارة الخارجية الأمريكية بفرض عقوبات على مجموعة من المتطرفين الإسرائيليين الذين كانوا يعطلون دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعني هذا القرار أن هذه المجموعة المتطرفة ممنوعة من القيام بالأعمال التجارية والمعاملات المالية مع المؤسسات الأمريكية.

عقوبات أمريكية جديدة على المتطرفين الإسرائيليين لمنعهم تدفق المساعدات لقطاع غزة

وقالت الصحيفة إنه من المقرر تجميد أصولهم وممتلكاتهم في الولايات المتحدة، وبالرغم من هذه العقوبات، ليس من الواضح تأثير هذه القرارات بشكل عملي على المجموعة، لكن من المعروف أن معظم الإسرائيليين لديهم علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وأغلبهم يحمل الجنسية المزدوجة.

وسلط وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الضوء على أهمية ضمان وصول الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى غزة، حتى مع استمرار وزارة الخارجية في الموافقة على طلبات الأسلحة من إسرائيل، بما يتوافق مع سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدعم إسرائيل في حربها في غزة.

وتابعت الصحيفة أن بلينكن زار مستودعًا في الأردن حيث يتم تحميل الشاحنات بهذه المساعدات، وكذلك نقطة تفتيش كرم أبو سالم  على الحدود الإسرائيلية، حيث يتم تفتيش العديد من شاحنات المساعدات قبل دخولها إلى غزة.

وقام الجيش الأمريكي ببناء رصيف عائم على شاطئ غزة يمكن من خلاله إرسال شحنات المساعدات إلى القطاع، لكن هذه الجهود واجهت مشاكل.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن العقوبات شملت جماعة إسرائيلية متطرفة تدعى "تساف 9"، تحاول منع وصول المساعدات إلى الناس في قطاع غزة من خلال منع الشاحنات المسافرة من الأردن إلى القطاع الساحلي.

وتأسست منظمة تساف 9 خلال الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة – يشير الاسم إلى أمر تعبئة عسكري إسرائيلي – من قبل نشطاء كانوا يهدفون إلى وقف قوافل الإغاثة الإنسانية إلى غزة.

وعمل سيفي بن حاييم، أحد نشطاء "تساف 9"، لعدة أشهر على منع قوافل المساعدات من دخول غزة من إسرائيل عند معبر كرم أبو سالم الحدودي، وقال بن حاييم، أحد سكان نتيفوت، وهي بلدة قريبة من حدود غزة، إن العديد من الفلسطينيين في غزة يتحملون مسؤولية الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، مستشهدًا بمشاهد لمدنيين يعبرون الحدود مع مقاتلي حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لعدة أشهر، حاول الناشطون عرقلة قوافل المساعدات عن طريق إغلاق الطرق، لكن الصراعات تصاعدت في مايو، عندما هاجم بعض الإسرائيليين الشاحنات في عدة مناسبات، وحطموا النوافذ وألقوا البضائع على الطريق، وأصيب عدد من الفلسطينيين وجنود الاحتلال في الاشتباكات الناجمة عن ذلك، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي وشهود فلسطينيين.

وتابعت أنه يتم تنظيم مثل هذه الهجمات بشكل عام على منصة الرسائل واتساب، حيث أبلغ المستوطنون الإسرائيليون عن رصد قافلة شاحنات تقترب من تقاطع طرق معين، وقاموا بالاتصال بأي شخص قريب لمهاجمتها.

وقال بيان وزارة الخارجية الأمريكية، إن أعضاء المجموعة حاولوا منذ أشهر منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفة أن المجموعة أغلقت الطرق التي تسافر عليها شاحنات المساعدات بين الأردن وغزة، بما في ذلك في الضفة الغربية، وفي بعض الحالات داهمت الشاحنات وألحقت بها أضرارا وألقت حزم المساعدات على الطريق.

وقالت الوزارة أيضًا إن أعضاء المجموعة المتطرفة نهبوا ثم أشعلوا النار في شاحنتين مساعدتين متجهتين إلى غزة بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية في 13 مايو.

وفي بيان بعد إعلان العقوبات، استنكرت "تساف 9" الخطوة الأمريكية ودافعت عن نفسها، قائلة إنها "قامت باحتجاج ديمقراطي وسلمي شمل فقط حواجز الطرق والمظاهرات، دون أي ضرر للأشخاص أو الممتلكات، ضد نقل المساعدات مباشرة إلى غزة.