رئيس اتحاد الكونفدراليات الرياضية يحذر براف من الانقلاب على الشرعية
تلقى اللواء أحمد ناصر، رئيس اتحاد الكونفدراليات الرياضية الأفريقية "الأوكسا"، خطابًا شديد اللهجة إلى مصطفى بيراف، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية "الأنوكا"، يحذره فيه من الانقلاب على الشرعية التي تمثلها "الأوكسا".
وكشف ناصر في خطابه الهدف الرئيسي من دعوة بيراف لرؤساء الاتحادات الأولمبية الأفريقية، رغم عدم تبعيتهم لـ"الأنوكا"، إلى اجتماع في الدار البيضاء. وأكد ناصر أن "الأوكسا" تمتلك الأدلة الرسمية على ما يهدف إليه اجتماع الاتحادات الأفريقية، والتي تسعى لشق الصف الأفريقي من خلال تشكيل كيان جديد يضم الاتحادات الأولمبية الأفريقية.
وأضاف "ناصر" أنه تابع خيوط المؤامرة وتيقن من أنها تستهدف مصر بسحب أكبر عدد من الاتحادات الأفريقية إلى خارجها، بعد نجاحهم في نقل اتحاد الكرة الطائرة الأفريقية، وقام بالعديد من الاتصالات مع أعضاء "الأوكسا" ورؤساء الاتحادات الأفريقية للوقوف في وجه هذه المحاولة وإبطالها، والحفاظ على مكتسبات الرياضة المصرية التي تتصدر في القارة الإفريقية.
وأكد أن وجود هذه الاتحادات في مصر يؤكد على ريادتها وزعامتها للقارة الإفريقية في المجال الرياضي، ويؤكد على الدور السياسي الكبير لمصر لصالح قارتها عبر التاريخ.
وأكد ناصر أن الأمر ليس لصالح منصب شخصي، بل هو لمن يمثل مصر، وهنا تكمن المشكلة، لأن الذين يريدون سحب مقرات الاتحادات الأفريقية ومناصب الرئيس والأمين العام، يسعون لتقليص دور مصر دون إبعاد الأشخاص عن المناصب.
وتواصل ناصر مع رئيس اللجنة الأولمبية المغربية لإطلاعه على الموقف وتفاصيل الدعوة السرية التي تسعى إلى خلق مؤسسة موازية للاوكسا بهدف تنظيم الألعاب الأفريقية موازية للدورة التي ينظمها الاتحاد الأفريقي السياسي.
وقرر رئيس الاوكسا إبلاغ الجهات الرسمية في أفريقيا بمحاولات الانوكا التأثير على الاتحادات الأفريقية من خلال اتحادية الكونفدراليات الدولية ورئيسها للضغط من أجل تكوين كيان موازي يخالف مواثيق اللجنة الأولمبية الدولية التي تدعو إلى الوحدة والاتحاد في الرياضة وترفع شعار الوحدة وعدم التفرق حسب الجنس أو اللون أو الدين.
ونفى خطاب اللواء ناصر المزاعم المروجة من رئيس الانوكا حول وجود علاقة بينه وبين عمر كريم ليف رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة خلال دورة الألعاب الأفريقية في غانا، مشيرًا إلى أنه يملك المستندات التي تنفي تلك الادعاءات تمامًا.
وفي ختام رسالته، طالب ناصر رئيس الانوكا بضرورة العودة إلى جادة الصواب والحفاظ على وحدة الكيانات الرياضية الأفريقية، محذرًا إياه من السعي إلى زرع الفتنة والانقسام في ربوع القارة، ما يمثل تهديدًا حقيقيًا على الرياضة الأفريقية.