أمل سالم: ترشح المعاصرين من الكتاب والشعراء لنوبل يحتاج لوقفة طويلة
هل هناك كاتب مصري أو عربي يستحق جائزة نوبل؟ يبدو واحد من أبرز الأسئلة التي تشغل الكاتب المصري والعربي والذي يظهر علي السطح، كلما اقترب موعد الإعلان عن جوائز نوبل في الآداب، يجيبنا الشاعر أمل سالم في التالي:
الكتاب لدينا متميزون
قال الشاعر أمل سالم لـ"الدستور": إن الكتّاب لدينا متمايزون، وجلّهم كتاب محترفين، لكن القليل منهم من يمكن وصفه بالكاتب العالمي؛ الذي تؤهله أعماله ليتبوأ مقعدا مميزًا على المستوى العالمي، وشرط هذا الكاتب روائيًا كان أم شاعرًا، أن يكون له موقفًا من الوجود عامة، وأن يكون له رأي في القضايا الإنسانية المختلفة، رأي ورؤية، وأن يكون مجددًا مضيفًا.
وأشار "سالم" خلال حديثه عمن يستحق جائزة نوبل من الكتاب العرب: إلى أن هذه المقدرة تواجدت في عدد من الأساتذة الكبار بحق، فـ طه حسين، كان أولهم؛ منذ وضع رأيه في الشعر الجاهليّ، إلى أن صارحهم بمستقبل الثقافة في مصر، وأحمد شوقي عندما جدد في الشعر العربي وأحياه، ثم كتب مسرحياته الشعرية، عرّج بها على استعمال جديد لبحور الشعر وقوافيه، وتحرك بين هذه البحور كيف ما شاء، وبرؤية جديدة غير عمود الشعر المعتاد، فمهَّد بذلك لمدرسة الشعر الحر أن تجيء.
وتابع "سالم": خلّف مِن بعده من نهض بالشعر العربي كله، وتوفيق الحكيم مذ أسس لتيار جديد في المسرح بمسرحيته أهل الكهف، مرورًا بأعماله الكثيرة المستلهمة من التراث الإنساني عبر عصوره المختلفة؛ فرعوني، وروماني، وقبطي.
واختتم "سالم": أخيرًا صلاح عبد الصبور بإنتاجه الإنساني العميق، سواء على مستوى الشعر أو المسرح الشعري، كل هؤلاء كانوا من أهل الإبداع والإضافة بحق، وليسوا من أهل الاتباع والتقليد؛ لذا كانت الجوائز العالمية –إن نالوها- نالتهم هي، شرفت بهم وبحمل أسمائهم، أمّا عن المعاصرين فالأمر يحتاج لوقفة طويلة، سواء بسواء في السرد أم في الشعر.