ارتفاع حصيلة معارك الفاشر بالسودان إلى 226 قتيلًا
أسفرت المعارك التي تدور في الفاشر غرب السودان، المدينة الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع منذ بدء حربها ضد الجيش العام الماضي، عن مقتل 226 شخصًا، على ما أفادت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة.
وقالت المنظمة الإغاثية في بيان لها الخميس، إنه خلال الفترة بين 10 مايو و11 يونيو، إنه وصل إجمالي 1418 جريحًا إلى مستشفى الجنوب وبعد إغلاقه إلى مستشفى السعودي، وتوفي منهم 226 شخصًا.
ومن المرجح أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير، ولكن يصعب التأكد في ظل انقطاع خدمات الاتصالات وصعوبة إيصال مواد الإغاثة والمساعدات.
وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تدور اشتباكات عنيفة منذ العاشر من مايو بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد.
والخميس طالب مجلس الأمن الدولي بإنهاء حصار الفاشر من جانب قوات الدعم السريع في السودان، ووضع حد للمعارك حول هذه المدينة الكبيرة في إقليم دارفور، وحيث يحتجز مئات آلاف المدنيين.
والقرار الذي أعدته المملكة المتحدة وحظي بتأييد 14 عضوًا في المجلس مع امتناع روسيا عن التصويت، يطالب بأن تنهي قوات الدعم السريع حصار الفاشر، ويدعو إلى الوقف الفوري للمعارك ونزع فتيل التصعيد داخل الفاشر وحولها.
واندلعت المعارك في السودان في 15 أبريل من العام الماضي بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وتعد الفاشر مركزًا رئيسيًا للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان حيث يقطن ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة.
وبحسب المنظمة، لا يعمل اليوم في الفاشر سوى مستشفى السعودي، بعد أن تم إغلاق مستشفيين بسبب الهجمات وانعدام الأمن، أحدهما مستشفى الجنوب.