تعرف على أضرار تناول اللحوم بكثرة خلال عيد الأضحى
يوم فقط يفصلنا عن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك لعام 2024 / 1445 ويقوم الكثير من الناس بالذبح في تلك المناسبة الدينية العظيمة تقربا لله عز وجل، ويقوم الناس بذبح أنواع مختلفة من المواشي سواء كانت خرافا أو غنما أو ماعزا أو عجولا، حسب مقدرتهم المادية.
وبالنسبة لمعظم الناس، فإن تناول اللحوم باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن يمكن أن يكون صحيًا، ولكن فإن تناول الكثير من اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، يمكن أن يسبب آثارًا جانبية غير مريحة بالإضافة إلى مخاطر صحية على المدى الطويل.
وتستعرض “الدستور” فيما يلي 6 مخاطر محتملة لتناول الكثير من اللحوم، بدءًا من التعب بعد الوجبات والجفاف إلى احتمالية الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان حسب موقع CDC البريطاني.
الإصابة بـمرض "تعرق اللحم":
إذا سبق لك أن جلست لتناول كمية كبيرة من اللحوم، فربما لاحظت ظاهرة تعرف باسم "التعرق الناتج عن تناول اللحوم" ففي منتصف الطريق أو بعد تناول وجبة كبيرة من اللحم، يبدأ الجسم في التعرق بغزارة.
فعندما تأكل، يجب على جسمك أن يبذل بعض الطاقة لهضم هذا الطعام ومعالجته وهذا ما يسمى التوليد الحراري الناجم عن النظام الغذائي، ويمكن أن يؤدي في الواقع إلى رفع درجة حرارة الجسم قليلًا.
ونظرًا لأن البروتين هو الأكثر استهلاكًا للطاقة في عملية الهضم، فقد يكون له تأثير أكبر على توليد الحرارة لذلك يمكن لشريحة اللحم أن تسخن الجسم وتتسبب في التعرق أكثر نتيجة لذلك.
الشعور بالتعب، أو الإصابة بغيبوبة الطعام:
كل الطاقة اللازمة لهضم وجبة ثقيلة من اللحوم يمكن أن يكون لها أعراض إضافية تتمثل في جعلك تشعر بالخمول أو الضبابية أو النعاس التام بعد تناول الطعام.
بينما تعمل على الهضم، يقوم جسمك بنقل تدفق الدم إلى أمعائك للمساعدة في إعطاء الأولوية لهذه العملية، مما يعني تحويله من مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك دماغك وهذا يفسر الترنح الذي يحدث أحيانًا بعد تناول وجبة كبيرة.
ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا صحيحًا أيضًا بالنسبة للوجبات غير المتوازنة التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من الكربوهيدرات أو الدهون، لأنها يمكن أن تسبب ارتفاعًا في مستويات الأنسولين والسكر في الدم، لذا فإن أفضل طريقة للحصول على طاقة مستدامة هو تضمين مزيج جيد من جميع المغذيات الكبيرة الثلاثة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض أنواع اللحوم مثل لحم البقر والديك الرومي تحتوي على نسبة عالية من التربتوفان، وهو حمض أميني مرتبط بإنتاج الميلاتونين، وهو هرمون بشري ينظم النوم.
نقص الألياف في الجهاز الهضمي:
إحدى نتائج تناول الكثير من اللحوم هي أنك على الأرجح تتناول عددًا أقل من الأطعمة الأخرى، بما في ذلك الحبوب الكاملة والمنتجات الطازجة ونتيجة لذلك، قد تجد نفسك تشعر بالانتفاخ، أو تعاني من الإمساك أو الإسهال، بسبب سوء الهضم.
تحتوي اللحوم على العديد من العناصر الغذائية، لكن العنصر المهم الذي يفتقده هو الألياف، وهي شكل من الكربوهيدرات غير القابلة للهضم والتي تعتبر ضرورية لعملية الهضم وتنظيم نسبة السكر في الدم. وبدونها، يمكن أن تعاني من اضطرابات خطيرة في الجهاز الهضمي، بما في ذلك التشنجات وما هو أسوأ من ذلك،.
وتم ربط النظام الغذائي الغني بالألياف بتحسين صحة الجهاز الهضمي والصحة العامة، ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو أن الألياف توفر مصدرًا غذائيًا جيدًا للبكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يؤدي إلى فوائد التمثيل الغذائي.
الإصابة بالجفاف:
أحد الآثار الجانبية الأخرى للبروتين الموجود في النظام الغذائي الغني باللحوم هو أنه قد يستغرق الكثير من الماء في الجسم لمعالجته، مما يجعل الجسم يعاني من الجفاف.
على الرغم من أن البروتين ضروري للصحة، بما في ذلك بناء العضلات وإصلاحها، إلا أن الناس يميلون إلى الاعتقاد أنهم يحتاجون إلى كمية أكثر مما يحتاجون إليه بالفعل.
لان تناول أي شيء أكثر من اللازم، سوف يستخدم الجسم المزيد من السوائل لطرد النيتروجين الزائد، وعند عدم شرب كميات كافية من الماء للتعويض، فقد ينتهي الأمر إلى الشعور بالإغماء أو الدوار بسبب الجفاف.
بطء إنقاص الوزن:
صحيح أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف فقدان الوزن من خلال مساعدتك على البقاء ممتلئًا لفترة أطول بعد تناول الوجبة، وتوفير ميزة طفيفة لحرق السعرات الحرارية بسبب التوليد الحراري.
ولكن إذا كان ذلك يشمل البروتين الحيواني، فمن المهم أن تدرك أن بعض أنواع اللحوم يمكن أن تكون كثيفة السعرات الحرارية للغاية، مما يعني أنها تحتوي على سعرات حرارية أكثر في كل قضمة من الأطعمة الأخرى مثل الخضار.
تزيد من خطر الإصابة بأمراض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية:
لقد ربطت الدراسات باستمرار بين ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتعتبر اللحوم المصنعة السبب فيها بشكل خاص نظرًا لأن معظمها يتم معالجتها بمواد حافظة كيميائية تسمى النترات، وقد وجد أن هذه المواد الكيميائية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والكلى والمعدة.