رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعمت الجهود المصرية محاولات إفشال المخطط الإسرائيلى على رفح؟

جانب من المساعدات
جانب من المساعدات المصرية لأهل غزة

منذ ديسمبر 2023 الماضي، وتواصل الحهود المصرية مفاوضات الهدنة، والتي كانت بدايتها في نوفمبر 2023، فضلًا عن محاولات إفشال الخطط والسياسية الإسرائيلية لاجتياح رفح الفلسطينية عبر جميع المجالات السياسية والدبلوماسية. 

حيث أصبح الموقف المصري ثابتًا وتحتذي به الدول العربية، وذلك منذ اللحظة الأولى لاندلاع العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة خفض التصعيد والتوصل إلى اتفاق يتم بمقتضاه وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى بما يحقن دماء المواطنين الفلسطينيين المدنيين في القطاع.

جهود مصرية سياسية دولية وإقليمية 

 

وتسعى مصر ضمن جهودها السياسية للتواصل مع طرفي الصراع والأطراف العربية والدولية المعنية لخفض التصعيد وتقليل الفجوات بين إسرائيل وحماس، للوصول لصفقة تبادل الأسرى واتفاق هدنة مؤقتة، يكون مقدمة لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

جاء ذلك في ظل مبادرة مصرية لوقف العمليات القتالية في قطاع غزة، والتي قدمت حلولًا تدريجية ومرحلية قابلة للتطبيق حول القضايا السياسية، وهي وقف القتال وإعادة الرهائن والمساعدات الإغاثية وإعادة الإعمار؛ تمهيدًا للمسار السياسي.

فقد استطاعت القاهرة الحفاظ على المسار السياسي، بالرغم من العديد من المتغيرات الجيوسياسية التي مرت بها في المنطقة. 

كما تمتلك قنوات خاصة تتوافر لغيرها، وفرت القاهرة من خلالها مخرجًا للأطراف من مأزق الحرب بدون أفق، من منطلق أساسي وهو الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني، وضمان ورفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية وأي من المخططات الأخرى. 

وتبنت مصر خطابًا واحدًا لم تحد عنه منذ بداية الحرب، وهو وقف الحرب وإدخال المساعدات، والعمل على تطبيق حل الدولتين كحل نهائي، مع مراعاة الأمن القومي والمصلحة الوطنية لمصر كحجر زاوية في جميع التحركات.

ارتكزت فاعلية الدور المصري في مسار التهدئة، من كون القاهرة شريكًا دوليًا موثوقًا به من قبل الولايات المتحدة والأوروبيين، وكذلك من الأطراف الإقليمية ذات الصلة بالحرب في غزة.