شريف صالح: المناخ الثقافى المصرى لا يصنع كاتبا يستحق نوبل
هل هناك كاتب مصري أو عربي يستحق جائزة نوبل؟ يبدو واحد من أبرز الأسئلة التي تشغل الكاتب المصري والعربي، والذي يظهر للسطح كلما اقترب موعد الإعلان عن جوائز نوبل في الآداب.
وحول من يستحق جائزة نوبل، قال الكاتب الصحفي والروائي شريف صالح لـ"الدستور": إن هناك العديد من الأعمال الإبداعية الجيدة وبالتالي هي نتاج كتاب مبدعين، ولو كنت عضوا بلجان تحكيم جائزة نوبل سيكون لدي معايير يجب أن تنطبق على الكاتب سواء في القصة أو الرواية.
وتابع صالح: يجب أن يكون هناك مشروع لدى الكاتب، وخلق عبره تأثيرا لافتا على كل المستويات، لو طبقنا مثل هذه الشروط سنجدها متوفرة عند أسماء على سبيل المثال “توفيق الحكيم، طه حسين، نجيب محفوظ، ويوسف إدريس”، وفي الشعر ينطبق على محمود درويش، هؤلاء لديهم مشاريعهم وتأثيرهم الداخلي والخارجي.
وواصل صالح حديثه قائلا: “أما عربيا فهناك العديد من الأسماء بجانب أدونيس لديها مشاريع فكرية وإبداعية مثل إبراهيم الكوني، وأمين معلوف، ولهم تأثيرهم عربيا ودوليا”.
وأكد صالح: “أن لدينا مشكلة أساسية وهي أن لدينا عددا من الكتاب المصريين يستحقون أن يكونوا عالميين، وهذا يحتاج لمناخ ثقافي يدفع لهذا، وهو ما لم يحدد حتى هذه اللحظة الراهنة، وهذا يرجع إلى النظرة السلبية الى الثقافة والمثقف بشكل عام”.
ولفت صالح إلى أن هذه المشكلة ليست مصرية فقط بل عربية، فعلى سبيل المثال المرشح العربي والأبدي لنوبل "أدونيس" لم يأت ترشيحه لنوبل نتيجة احتفاء عربي أو سوري به، ولكن جاء نتيجة مجهود فردي له، ناتج عن حضوره الدائم في المشهد الثقافي الغربي ثقافيا وأكاديميا.
وأكد أن الثقافة المصرية عبر مؤسساتها المتعددة تحتاج إلى نظرة إيجابية لمفهوم ومعنى الكاتب بدءا من الانتقاء وصولا للاحتفاء، بعيدا عن الشللية، فالواقع الثقافي المتردي، الذي نعيشه لا يصنع كاتبا يستحق نوبل، وهذا على كل المستويات.