رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوية آنا ماريا تايجي

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوية آنا ماريا تايجي للثالوث الأقدس، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها، إن أنا ماريا تايجي ولدت يوم 29 مايو عام 1769م، في سيينا بإيطاليا والدها كان صيدلاني وبسبب الصعوبات المالية انتقلت الأسرة الى روما بحثاً عن حياة أفضل. تم إرسال آنا ماريا الى مدرسة للفتيات الفقيرات. 

وفى سن الثالثة عشرة عملت في احدى المصانع ثم كخادمة عن سيدة ثرية. وعاشت في مدينة روما معظم حياتها، كرست حياتها لمساعدة المحتاجين والفقراء. تزوجت من دومينيكو تايجي، وقاما بتريبة ابنائهما تربية مسيحية حقيقية. فأنجبت آنا ماريا سبعة من الولاد مات ثلاثة منهم في سن مبكرة. 

وقامت بأعمال الخياطة لمساعدة زوجها وأيضا لمساعدة من هم أفقر منها، وكانت تذهب الى الكنيسة كل صباح لحضور القداس وأيضا في المساء كانت مع اسرتها تقرا الكتاب المقدس وصلاة الغروب. كما انها انضمت الى الرهبنة الثالثة للثالوث الأقدس. على الرغم من أنها ربة منزل وأم عادية إلا انها عاشت حياة روحية مسيحية مثالية التي أكسبتها شهرة باعتبارها واحدة من أعظم القديسين في كل العصور. اختبرت انخطافات متواترة. وأجرى الله من خلالها معجزات شفائية كثيرة، منحها موهبة قراءة ومعرفة القلوب، أعلنت عن مواعيد وفاة اشخاص، وتنبأت عن أحداث مستقبلية.

 كما أعلنت عن الحرب العالمية الأولى والثانية التي حدثت بعد وفاتها بفترة قصيرة. منحها الله عطايا وموهبات كثيرة طغت عليه معجزة لا مثيل لها: بدأت تظهر لها كرة ذهبية تشع بنور يفوق نور الشمس. كشفت لها الماضي والمستقبل كأنه كتاب مفتوح. كانت تعرف مصير الموتى. نظرها كان يسافر إلى اقاصي الأرض وتشاهد اشخاص لم تراهم من قبل. وكانت تقرأ قلوبهم وافكارهم بلمحة واحدة. كل ما كانت تركز عليه نظراتها كانت تعرف كل اسراره. رات العالم كله كما نرى نحن واجهة مبنى.

كان الأمر نفسه مع الدول كما هو مع الأفراد، رأت سبب معاناتهم والعلاجات التي من شأنها أن تشفيهم. من خلال هذه المعجزة الدائمة والمذهلة، أصبحت آنا ماريا لاهوتية ومعلمة ونبيه. استمرت معها المعجزة سبع وأربعين عاماً. حتى وفاتها كانت المرأة المتواضعة قادرة على قراءة هذه الشمس الغامضة ككتاب مفتوح دائماً. حتى وفاتها لم تستخدم أنا ماريا تايجى تلك الموهبة سوى لمجد الله فقط. الفقراء، عظماء العالم، وأمراء الكنيسة جاءوها للحصول على المشورة أو المساعدة. لم تكن تبخل بأخر قطعة خبز ولا بوقتها الثمين، لكنها رفضت دوماً الهدايا والمديح.