اقتصادي يوضح تداعيات القرار الروسي بوقف التداول بعملتي الدولار واليورو
قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة لدراسات الاقتصادية والاستيراتيجية، إن قرار بورصة موسكو وقف التداول بعملتي الدولار الأمريكي واليورو اعتبارًا من 13 يونيو الجاري، هي حلفة جديدة من حلفات الحرب الاقتصادية الروسية الامريكية.
وأكد أنه لن يكون هناك تداول للأدوات المالية مع تسويات بهذه العملات في أسواق الأسهم والمال.
يأتي هذا القرار ردا على قيام أمريكا باتخاذ إجراءات تقييدية ضد مجموعة بورصة موسكو.
الحرب الاقتصاديه بين روسيا وأمريكا
وأوضح عبد المنعم فى تصريحات لـ" الدستور"، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على روسيا ضمن توجيهات مجموعة دول السبع بتكثيف الضغط على موسكو حيث استهدفت العقوبات أكثر من 300 فرد وكيان في روسيا وخارج حدودها، بما في ذلك داخل آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
وأضاف مدير مركز القاهرة لدراسات الاقتصادية ، أن فرض العقوبات على البنية التحتية المالية الروسية، بما في ذلك بورصة موسكو ومركز المقاصة الوطني ومستودع التسويات الوطني وشركة إعادة التأمين الوطنية الروسية وشركة التأمين "سوغاز" حيث تم إدراج عدد من المنظمات في قائمة العقوبات ضد روسيا، والتي يشار إليها باسم البنية التحتية المالية الروسية" وهذه العقوبات تقطع الطرق المتبقية ل روسيا للحصول على المواد والمعدات الدولية، بما في ذلك اعتمادهم على الإمدادات الحيوية من دول ثالثة"
و أشار “السبد" إلي أن زيادة المخاطر التي تواجهها المؤسسات المالية التي تتعامل مع اقتصاد الحرب الروسي، ونقلل من قدرة روسيا على الاستفادة من الوصول إلى التكنولوجيا والمعدات والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية".
وتابع أن البورصة الروسية في بيانها، أكدت أنه اعتبارًا من 13 يونيو 2024 سيتم تنفيذ التداول في أسواق بورصة موسكو وفقًا للوائح الحالية، حيث سيتم استثناء أزدواج العملات مع الدولار الأمريكي واليورو في سوق الصرف الأجنبي وسوق المعادن الثمينة. وفي أسواق الأسهم والمال، وسوق الأدوات المالية المشتقة الموحدة، سيتم التداول على جميع الأدوات باستثناء تلك التي لها تسويات بالدولار الأمريكي واليورو. مع ذلك، سيتم إجراء التداولات كالمعتاد في سوق المشتقات.
وأوضح البنك المركزي الروسي أنه يمكن للشركات والمواطنين الاستمرار في شراء وبيع الدولار الأمريكي واليورو من خلال البنوك الروسية.
وأكد أن جميع الأموال بالدولار واليورو في حسابات وودائع المواطنين والشركات ستظل آمنة، مشيرًا إلى استمرار إجراء المعاملات في السوق خارج البورصة.
وتداعيات الاقتصادية جراه قرار روسيا
وتوقع أستاذ الاقتصاد أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على الأسواق المالية الروسية والعالمية، فقد يعتمد المستثمرون الأجانب بشكل كبير على الدولار واليورو في تعاملاتهم المالية، وبالتالي قد يضطرون إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية في السوق الروسية.
وكشف أن القرار قد يساهم في تعزيز الروبل الروسي وتوسيع نطاق استخدامه في التعاملات التجارية والمالية الداخلية والخارجية وزياده الطلب عليه من المستثمرين الاجانب المتعاملين في البورصه الروسية.\
وقال إن هذا القرار وفي ظل العقوبات المفروضه علي روسيا زياده تعاملها بالعمله المحليه ومن ثم تنشيط سوق البريكس بشكل جيد لكن في نفس الوقت سيكون أثر سلبي علي تدفقات الاستثمار الاجنبي.