"رؤية جديدة بلغة الإشارة" مشروع فنان سكندرى لإنتاج أفلام فنية للصم والبكم
يحترف صناعة وإنتاج الأفلام لسنوات كثيرة، ولكن طوال رحلته في الريف والصعيد كان يبحث عن طريق جديد وجمهور جديد من المحرومين من الاستمتاع بتلك العروض السينمائية، فبعد بحث طويل وجد وجيه "الفنان السكندري" وجهته الصحيحة والتي بحث عنها طويلا حتى أصبحوا جمهوره الأساسي.
فبالقرب من محل سكنه بمنطقة المنشية، كان الاختيار على الرابطة الأخوية للصم والبكم والتي فتحت له بداية الطريق منذ عام 2013 وأراحت التساؤل الحائر في تفكيره لماذا لم يتم إنتاج أفلام خصيصا لأشقائنا من فاقدي السمع والتحدث.
بداية المشروع الفني للصم والبكم
وقرر أن يطرق الباب ويعرض أول فيلم سينمائي للصم والبكم مستعينا بمترجم من لغة الإشارة لسهولة التواصل، ولكن الفنان السكندري لم يجد أن هذا كافيا، وأن طريقة التواصل هذه ينقصها شىء كبير، وهنا كانت بداية مشروع إنتاج الأفلام وترجمتها لصالح الصم والبكم.
سينما إيفيري وير
ويعبر وجيه اللقاني، مدير مشروع سينما إيفيري وير Cinema Everywhere، أن الاستحسان الذي وجده من الجمهور من الصم والبكم كان الدافع الكبير لتطوير الفكرة وتحويلها لمشروع كبير بصناعة أيديهم من الفكرة حتى شاشة العرض بوجوده على شاشات عرض المراكز السينمائية والمساحات البديلة.
“مشروع رؤية جديدة New Vision” أفلام مترجمة وأنميشن
محاور عديدة عمل فيها مشروع الفنان السكندري أولها ترجمة الأفلام الأمريكية القصيرة المختارة بلغة الإشارة وتم هذا من خلال مشروع رؤية جديدة New Vision بدعم من السفارة الأمريكية منذ عام 2017، والذي أثمر التعاون عن ترجمة 20 فيلما قصيرا ضمن 4 برامج.
ومحور أخر لأفلام الأنميشن بصناعة كاملة بفنون وإبداع الأطفال بعد تدريبهم على كافة مراحل الصناعة، ونجاحهم الكبير في إنتاج عدد من الأفلام المهمة ذات الموضوعات الحيوية أهمها التغير المناخي، والتلوث البيئي.
ويكتمل المشروع الفني بإنتاج أفلام نفذت بالكامل بفنون ذوي الهمم من الصم والبكم، بأفكار لها قيمة فنية كبيرة تخاطب مجتمع يعيشون فيه ويتعايشون معه، منها كيفيه تعلم لغة الإشاره للاندماج المجتمعي، وآخر يتحدث عن معاناة الصم والبكم ومحو الأمية القرائية والكتابية، وغيرها من الأفكار القيمة التي تعزز الاندماج المجتمعي وتسلط الضوء الإيجابي على محترفي الإشارة.
ويطور وجيه تعاونه ويطمح للتوسع في ترجمة أكبر عدد من الأفلام لتكوين مكتبة متاحة تحتوى على أكبر عدد من الأفلام المترجمة المصرية والعربية والأمريكية بلغة الإشارة، من أجل تحقيق التبادل الثقافي والانفتاح على المجتمعات.
وينجح الفنان السكندري في تكوين مجتمع توحده لغة واحدة هي لغة الإشاره ويتم إحتواؤهم على هدف واحد أن يعلو صوتهم وتتضح لغتهم الخاصة، للتعبير عن ذاتهم من خلال أفكار إبداعية تكون جسر التواصل للتحدث عنهم ولفهم لغة المجتمع المحيط.